أطلق وزير البيئة فادي جريصاتي “الحملة الوطنية لحماية الاحراج من الحرائق”، في 8 ايلول الحالي، بالتعاون مع جمعية التحريج في لبنان وجمعية الثروة الحرجية والتنمية، وذلك خلال مؤتمر في قصر المؤتمرات في ضبية، شارك فيه ممثل قائد الجيش العميد زياد هيكل، رئيسة “الهيئة الوطنية للمرأة” كلودين عون روكز، ممثل رئاسة مجلس الوزراء رئيس غرفة ادارة الكوارث في رئاسة الحكومة زاهي شاهين، ممثل المدير العام لجهاز أمن الدولة العقيد مروان صافي، ممثلة مدير الدفاع المدني المحامية ريما المر، رئيس شعبة الخدمة والعمليات في الدفاع المدني جورج بو موسى، مديرة جمعية التحريج في لبنان مايا نعمة، ممثل جمعية الثروة الحرجية والتنمية هشام سلمان وعدد من رؤساء البلديات.
بعد النشيد الوطني، قدم للاحتفال الاعلامي وسام بريدي، وكانت كلمة لجريصاتي رأى فيها أن “الأرقام عن المساحات الحرجية والحرائق تثير النقزة ونحن امام خيارات إما النق والسؤال عن الدولة وماذا تفعل، أو أخذ مبادرة ومحاولة تغيير الصورة كما نفعل كل يوم، وأعتقد أن مرحلة النق على الدولة ولت ولم تعد على الموضة، وأنا رددت أكثر من مرة على اتهام الدولة الدائم ولن أكرر نفسي”.
وقال: “لمن يسأل أين الدولة، أنتم البلديات ونحن الدولة، وقد حضرتم من أماكن بعيدة حتى تحموا قراكم وما تبقى من غاباتكم لكي نترك شيئا لأولادنا وأولاد أولادنا؟” الحديث عن رقم 13 في المئة للمساحات الخضراء في لبنان هو رقم غير صحيح، فهو أقل من ذلك، علما بأن ليس لدينا إحصاءات دقيقة، وهناك بين 1100 و1200 هكتار مساحات محروقة و3 ملايين شجرة، فماذا ننتظر بعد من صفعات لنستفيق ونقوم بشيء وبسرعة؟”
وأوضح أن “فكرة المؤتمر اليوم هي توجيه صرخة ليس للنق بل لنقوم بمبادرة ايجابية وخطوات سريعة تبدأ الاحد المقبل في 8 ايلول، وهو موعد لكل اللبنانيين الحريصين على ما تبقى من مساحات خضراء لكي يساعدوا 120 بلدية معرضة لخطر الحرائق، وتحدثت عنها استراتيجية ادارة الحرائق، وهذا العمل يكمل معنا من 15 ايلول لغاية 15 نيسان من اجل تنظيف الاحراج والتشحيل. وتبقى الخطة الأطول التي تمتد من نيسان حتى ايلول لكي يكون موسم الحرائق الحقيقي بدأ”.
وتمنى “الخروج بنتائج عملية”. وقال: “الوزارة تعمل مع جمعية التحريج وجمعية الثروة الحرجية ومع كل الجمعيات التي ترغب في العمل، وأخص بالتحية مديرة جمعية التحريج. ما حصل في غابة الامازون ليس تفصيلا بل أضاء للعالم على أهمية المساحات الخضراء وأهمية شعار الامم المتحدة One Planet”.
وأسف لأن “أكثر الحرائق بنسبة 50 الى 60 في المئة هي من صنع أيدينا، وهذا يرتب على المواطن وعلى البلديات مسؤوليات كبيرة، وفي الوقت الذي أقاتل داخل مجلس الوزراء لتحصيل مداخيل للبلديات وإعفائها من ديونها الخاصة بشركة “سوكلين”، علينا في الوقت ذاته أن نسأل البلديات عن عملها من اجل مكافحة الحرائق. هناك مسؤوليات كبيرة علينا جميعا ونحن في الوزارة نحاول حماية محمياتنا الطبيعية”.
ونوه ب”مبادرات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون البيئية، وفي طليعتها الاحتفال بزرع الشجرة المليون وحماية الطيور المهاجرة ودرب الجبل من أجل تشجيع السياحة البيئية فاستحق أن يكون البيئي الاول رغم مسؤولياته الوطنية الكبيرة الاخرى، وكل ذلك ايضا بفضل جندي مجهول هي السيدة كلودين عون التي اشكر لها جهودها لكي يلعب القصر الجمهوري الدور الذي نحلم به”.
بعد ذلك، عرضت نعمة تفاصيل وإرشادات عن الحملة التي ستبدأ في 8 ايلول، لتبدأ بعدها حلقة النقاش الاولى التي تناولت الاجراءات الضرورية للوقاية من الحرائق وزيادة الجهوزية، وتكلم فيها كل من مدير قسم ادارة الحرائق في جمعية التحريج جوزيف بشارة والموظف في ادارة “فاو” جواد أبو غانم ورئيس شعبة الخدمة والعمليات في المديرية العامة للدفاع المدني جورج أبو موسى ورئيسة دائرة الانظمة الايكولوجية في وزارة البيئة لارا سماحة.
ثم عقدت حلقة نقاش ثانية، شارك فيها ممثلو الادارات الرسمية المعنية بالاستراتيجية الوطنية لادارة حرائق الغابات لتوضيح دور كل ادارة في الاستراتيجية وسبل تفعيلها في السنوات المقبلة، وشارك في هذه الحلقة وزير البيئة ومدير ادارة الكوارث في السرايا الحكومية زاهي شاهين وممثلة المدير العام للدفاع المدني ووزارة الداخلية وممثل قائد الجيش