Loading

wait a moment

No data available!

هل يوفر الموقف الرئاسي من “اعلان الحرب” الغطاء لرد حزب الله؟

على حساب “الرئاسة اللبنانية” على موقع “تويتر” نشر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سلسلة تغريدات في شأن الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية قال في إحداها “ما حصل هو بمثابة إعلان حرب يتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا”. كلام الرئيس الذي يتسم بأعلى درجات الوطنية لا مجال للشك فيه او في خلفياته النابعة ممن تولى قيادة المؤسسة العسكرية قبل ان يتبوأ سدة الرئاسة الاولى.بيد ان الموقف الرئاسي، بحسب ما تقول مصادر سياسية متابعة لـ”المركزية” قد يحتاج الى بعض التوضيح في بلد كلبنان، حيث مصدر قرار الحرب والسلم ليس واحدا والممسك بناصية الامن ليس واحدا وثمة من يتصرف عسكريا من خارج مرجعية الدولة ومن دون مراجعتها. فإعلان الحرب في اي بلد في العالم تقرره مرجعية الدولة من دون منازع، الا في لبنان، كما اثبتت التجارب، وآخرها حرب تموز 2006، حين اشتعلت الجبهات مع اسرائيل على خلفية خطف حزب الله جنديين اسرائيليين. وتبعا لذلك، فإن الكلام الرئاسي يستوجب توضيحا خشية ان يعتبره حزب الله غطاء لاي عملية عسكرية قد ينجر اليها بإرادة اسرائيلية بفعل العدوان الذي شنته على الضاحية واتبعته بآخر على مواقع الجبهة الشعبية -القيادة العامة في قوسايا، ذلك ان اي خطوة من هذا النوع اذا ما حصلت ستضع لبنان في مهب الصراعات الدولية- الاقليمية ليدفع ثمن ما لا ناقة له فيه ولا جمل.وما يرفع من منسوب المخاطر، تضيف المصادر، اذا لم يُبدد “التباس” الكلام الرئاسي، المتوقع ان يلقى التوضيح المناسب في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي يعقد اجتماعا طارئا في الخامسة عصر اليوم في قصر بيت الدين، لمناقشة المستجدات واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها، هو ان الجانب الاسرائيلي قد يكون في امسّ الحاجة الى اشعال فتيل المواجهة مع حزب الله. فرئيس وزراء الدولة العبرية المأزوم الى الحد الاقصى انتخابيا يحتاج الى عمل عسكري يضخ له جرعة اوكسيجين يحتاجها بقوة لرفع حظوظ فوزه، وقد يكون سيّر طائرتيه المفخختين عن عمد في الضاحية كما قتل عنصري الحزب في سوريا واستهدف موقع قوسايا لجرّ الحزب عنوة الى المعركة بهدف قلب المعادلة الانتخابية لمصلحته.وقد تكون ملامح التقارب الاميركي- الايراني المستجدة من المقلب الفرنسي، تضيف المصادر، تسهم هي الاخرى في تأجيج التوتر واستجلاب لغة الحديد والنار الى لبنان، فيما لو وجدت طهران نفسها مضطرة الى تغطية انطلاقة حوارها مع واشنطن بغبار الدخان العسكري وفق المعهود او اضطرت الى “تنفيسة” في احدى ساحاتها لاستخدامها ورقة قوة في مفاوضاتها.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *