Loading

wait a moment

No data available!

طبول الحرب تقرع.. فما حظوظ اندلاعها؟

فرضت العملية “الانغماسية” الجوية الاسرائيلية في الضاحية الجنوبية فجر الاحد، جوا متوترا مشدودا على جبهة حزب الله – تل ابيب. الطرفان يدهما على الزناد. وفي السياسة وعلى الارض، تهديداتٌ متبادلة واستنفار عسكري (وإن لم يظهر في الميدان)، تحسبا لاي طارئ.هذا المناخ غير المطمئن الذي تُقرع فيه طبول الحرب بقوة، هل يمكن ان ينتهي الى انفجار مواجهة حقيقية بين الجانبين؟بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، هذا الاحتمال مستبعد أقلّه حتى الساعة. ففيما الامين العام لحزب الله لم يقل في اطلالته الاحد انه يريد “الحرب” بل طلب من الدول الكبرى التدخل لدى اسرائيل لـ”ضبضبتها”، وفي وقت “هدّد” بالرد ولم يلجأ اليه سريعا و”في شكل مباغت”، وهي عوامل تدل الى ان لا نيات “تصعيدية” لدى الضاحية، تدعو المصادر الى التوقف عند التقدم الذي تبدو أحرزته الوساطة الفرنسية بين الاميركيين والايرانيين، على هامش قمة مجموعة السبع في بياريتز. فرأسا المحورين المتصارعين في المنطقة والعالم، أبديا في الساعات الماضية، انفتاحا غير مسبوق على الجلوس معا والتحاور في الملف النووي ومتفرّعاته كلّها.والحال ان اذا سلكت مساعي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لجمع الطرفين، طريقها الصحيح في قابل الايام، فإن ذلك سيعني ان الاوضاع في المنطقة ذاهبة الى تهدئة واحتواء، لا الى تصعيد، وهذا سينعكس حكما على التشنّج المسيطر اليوم بين الحزب وتل ابيب، بما هو انعكاس للصراع الاساسي الكبير الدائر بين واشنطن وطهران، فيرمي فوقه ماء باردة. وبحسب المصادر، فإن تحرّك اسرائيل عسكريا وفي الوقت عينه، ضد الوجود الايراني في كل من سوريا والعراق ولبنان، بالتزامن مع التواصل الاميركي – الايراني في بياريتز، من المرجّح ان يكون رسالة من قبلها ومن قبل حليفتها واشنطن ايضا، الى طهران، تُبلغها فيها “على الحامي”، ان اي تفاوض لن ينجح اذا لم تضع حدا لنفوذها العسكري في الميادين العربية.”الاشتباك” بين الحزب وتل ابيب معلّقٌ اذا حتى تبيان مآل الوساطة الفرنسية. فاذا نجحت، تراجعت حظوظه الى حد الانعدام وقد ينحصر على ردّ “محدود” من قبل الحزب على اعتداء الاحد. أما اذا فشلت، فستكون جبهة الجنوب اللبناني، كما كل ميادين المنطقة، مفتوحة على كل الاحتمالات.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *