اعتبرت مصادر سياسية، لـ”العرب”، أن كلّ الكلام الإسرائيلي عن الظروف التي أحاطت بسقوط طائرتين من دون طيار في الضاحية الجنوبية لبيروت لا علاقة له بالواقع.
وأوضحت أن المعلومات المتوافرة لدى السلطات اللبنانية المختصة تشير إلى أن إسرائيل استهدفت اغتيال شخص معيّن في الضاحية الجنوبية التي هي معقل حزب الله وليس ورشة لخلط وقود الصواريخ.
ورأت المصادر ذاتها أن الطائرتين الإسرائيليتين انطلقتا من البحر، أي من على ظهر بارجة إسرائيلية اقتربت من الشاطئ اللبناني قبالة بيروت ونفذتا مهمة مكملة لتلك التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في عقربا القريبة من دمشق، ليل السبت – الأحد الماضي، وأدت إلى مقتل اثنين من خبراء الطائرات المسيرة المفخخة يتبعون حزب الله.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية وبريطانية نقلت عن مصادر استخباراتية قولها إن “منشأة التخزين التي تم استهدافها في معقل حزب الله تحتوي على خلاط صناعي متطور لخلط الوقود الصلب المخصص للصواريخ عالية الدقة”.
إلا أن مصادر استبعدت ذلك، مؤكدة أن البناية التي تم استهدافها مكونة من عدة طوابق وليس من المنطقي أن يتم استغلالها لمثل تلك العمليات التصنيعية المتعلقة بوقود الصواريخ، مرجحة أن تكون العملية الإسرائيلية قد استهدفت أشخاصا في حزب الله وليس ورشا لتعبئة الصواريخ.
وقالت المصادر إن الخلاط عادة يصنع من الحديد الصلب المقاوم وكمية المتفجرات المحملة على الطائرة المسيرة لا تكفي لتفجيره. وتشير المعلومات المتوافرة إلى أنّ الشخص المستهدف والذي يمكن أن تكون له علاقة ببرنامج تطوير الصواريخ والطائرات من دون طيّار لم يقتل.