أكد رئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين، أن البلدية ستعمل على اعادة تأهيل السوق الشعبي الذي احترق عند سقف نهر أبو علي.
وقال قمر الدين لموقع Liban Telecom ان التعويضات ستحدد بعد ان يتشاور المجلس البلدي مع الهيئة العليا للاغاثة، لاتخاذ القرار المناسب بهذا الصدد.
وشب حريق بعيد منتصف ليل امس، السبت/الأحد، لم تتضح أسبابه، متسببا باحتراق نحو 150 بسطة محولا اياها الى رماد، واضرار لحقت بالسيارات المتوقفة على جانب السوق وبعض المحال التجارية، وقدر مصدر في بلدية طرابلس لliban Telcom الخسائر بما لا يقل عن نصف مليون دولار، دون احتساب الخيمة الكبيرة للسوق والتي قام بتركيبها مجلس الانماء والاعمار.
ولاحقا، تمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق بعد ساعات طويلة، بسبب انتشاره بشكل كبير وتوسّعه حيث طال جميع المحال الموجودة ضمن مشروع سقف النّهر من دون استثناء حيث قضى عليها وعلى البضائع الموجودة فيها.
ومن جهته، قال عضو المجلس البلدي السابق المحامي خالد صبح لLiban Telecom بالاساس هناك حوالي ٢٨٦ بسطة.. وللاسف البعض من البسطات فرخت بسطات ( بحيث يبسط صاحب الحق المعطى من البلدية اي المستفيد بوضع بسطة اخرى مقابله على الرصيف) يقال بان المتضررين حوالي ١٤٠ بسطة.
أضاف، من السهل تعدادها لسبب بسيط بان كل بسطة هي عبارة عن طاولة حديد، يعني الطاولات يمكن الرجوع اليها لاحصاء عدد البسطات المتضررة.!! الاصل انها بسطات فواكه وخضر.. ولكن ادخل عليها خلافاً بسطات بالة وبالة احذية.. كذلك هناك بعض بسطات الخضر التي تملك براد ( بيبسي لوضع البقول) وبسطة الخضر متعارف بانهم يتسوقون يومياً، وعادة التسوق يكون في الساعات الصباحية بعد اذان الفجر او ممكن ان يكون هناك مساءاً بضاعة مبيتة!
ولفت الى انه حتى البالة فهي ليست بالجودة واسعارها متدنية.. منطقيا ما بين تعويض اضرار وتعويض عن الضرر لعدم العمل، بامكاننا احتساب ما بين الالف دولار ومليونين ليرة لكل صاحب بسطة.
ويقع السوق في منطقتي الجسرين وباب الحديد، بالقرب من منطقة باب التبانة تذكر في التقارير كواحدة من أفقر المناطق في لبنان. فبحسب تصنيف برنامج الأمم المتحدة الانمائي، تعتبر باب التبانة منطقة محرومة، وبأنها منطقة تحت عتبة الفقر، حيث يعيش فيها نحو 55 الف نسمة ضمن كثافة سكانية تصل الى 406 في الهكتار الواحد، في أحياء شديدة الاكتظاظ ضمن (8800) وحدة سكنية، أي بمعدل سبعة أشخاص في المسكن الواحد، إضافة الى الأوضاع الاجتماعية والصحية المتردية. وتعتبر منطقة التبانة بصورة عامة منطقة تجارية (فواكه، خضر، خرضوات.
في تقارير البطالة بأعلى معدلاتها في لبنان، إذ تصل الى 30%، ليبقى 50% من 100% يعملون اجراء مياومين، أي عمل موسمي وبطالة دائمة..
المصدر: liban Telcom