تفاجأ المشاركون في اللقاء الرسمي والشعبي الذي نظمه «الحزب الديموقراطي اللبناني»، في ذكرى أربعين ضحيتي حادثة قبرشمون، بجلوس رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب في الصف الامامي، بعيدا عن السفير السوري علي عبدالكريم علي، ولاحظوا تجنب الرجلين مصافحة بعضهما.
وأرجع مراقبون ذلك نظرا لـ «العداوة» بينهما على خلفية اتهام وهاب لعلي بالوقوف كطرف داخل الفريق السياسي القريب من سورية ومحاربته والعمل على «تحجيمه»، لاسيما خلال الفترة التي كانت تمر فيها العلاقة بين وهاب ورئيس «الحزب الديموقراطي» النائب طلال ارسلان في أسوأ مراحلها، إذ اتهم، يومذاك، وهاب علي بـ «تعويم» ارسلان على حسابه وتطويق حركته لدى القيادة في دمشق.
من الجدير ذكره أن من قصده وهاب في اتهامه لعلي بـ «تحجيم» طرف قريب من سورية، هو الأمين القطري لـ «حزب البعث العربي الاشتراكي» الوزير السابق عاصم قانصوه من خلال دعم السفير علي لقيادة بديلة ما أدى إلى خروج قانصوه من البرلمان واستبعاد «حزب البعث» من التمثيل في السلطة السياسية.