بقي مضمون “دردشة” الرئيس ميشال عون مع الاعلاميين موضع متابعة وقراءة من القوى السياسية، خصوصا ممن اعتبروا انفسهم معنيين في جانب منها. وفي السياق، افادت مصادر معراب “المركزية” ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع (علما انه ليس الوحيد المقصود بحديث الرئيس عون) وحينما راجعه في موضوع الوزير جبران باسيل كان استنفد كل الوسائل الممكنة للتفاهم معه وايجاد مساحات مشتركة لاحياء التفاهم وترجمته، فلم يفلح، اذ اصطدمت كل المحاولات بالحائط المسدود. واكدت ان امام لجوئنا الى فخامته بما يمثل، لوضع كل المعاناة في هذا الاتجاه، وهي معاناة مشتركة مع معظم القوى السياسية، ردنا الرئيس عون امس مجددا الى الوزير باسيل.
واكدت اوساط معراب انها لا تشاطر رئيس الجمهورية موقفه من الاستراتيجية الدفاعية لان الاستراتيجية لا تتعلق بمتغيرات داخلية ولا خارجية، هي مسألة لها علاقة بالثوابت التي تلتزمها الدول، قرار سياسي ينبثق من السلطة التنفيذية وقرار عسكري تلتزمه المؤسسة العسكرية، فالدولة هي التي تختزن القرار ولا احد سواها، وخلاف ذلك يعني ان البلاد ليست بخير.
اما آلية التعيينات، فأكدت مصادر معراب انها ستبادر وبناء على نصيحة الرئيس عون لتحويل الالية الى قانون من خلال اقتراح تعده حكوميا وترسله الى مجلس النواب لاقراره بما يقدم انجازا تاريخيا استثنائيا يضاف الى رصيد عهد الرئيس عون وسيشكل حكما محطة تنويه من اللبنانيين جميعا الطامحين الى بناء الدولة.
المصدر: Al Markazia | وكالة الانباء المركزية