سرق المقرّ الرئاسي الصيفي في بيت الدين الأضواء في الأيّام الأخيرة. بعد لقاء المصارحة والمصالحة في بعبدا، جذب المقرّ الصيفي اهتمام الإعلام، خصوصاً مع زيارات معبّرة أتى بعضها كترجمة للقاء المصالحة الدرزيّة، ولو أنّ هذه ما تزال في بداياتها وتحتاج الى عناية وصيانة وخطوات عدّة، الى جانب الحوار الإعلامي الذي أجراه رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون أمس.
أما حدث اليوم فسيكون زيارة وفد من كتلة ضمانة الجبل يتقدّمه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان مع أعضاء المجلس السياسي في الحزب الذين سيلتقون عون. وتأتي هذه الزيارة بعد ثمانٍ وأربعين ساعة على إحياء ذكرى أربعين الشهيدين رامي سلمان وسامر أبي فراج في خلدة، التي شهدت إطلاق أرسلان لسلسلة مواقف أمام حضور سياسي وشعبي كبير.
وتشير المعلومات الى أنّ أرسلان تعمّد أن يترأس وفداً سياسيّاً لا شعبيّاً، حرصاً منه على تأمين أجواء تهدئة وكي لا يفسّر الأمر كتحدٍّ، علماً أنّ تأييده للعهد ورئيسه لا يحتاج الى تعبيرٍ عنه، بل هو أثبته في أكثر من مناسبة، وخصوصاً من خلال تلبية دعوة الرئيس عون الى اجتماع بعبدا.