بانتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن لإعادة الحركة السياسية إلى لبنان، يشهد الوضع الاقتصادي تدهوراً سريعاً يوماً بعد يوم.
ويبدو كل من بيت الدين وعين التينة “مستعجلاً” في هذا السياق، والأنظار تتجه نحو الملف الاقتصادي، إن لناحية المنحدر الذي بلغه، او لناحية محطة التصنيف الائتماني الذي انطلق عدّه التنازلي لصدور تقرير وكالة “ستاندرز اند بورز” بعد اربعة ايام.
وعلى الرغم من الآراء المتضاربة حول النتيجة التي سينتهي اليها التقرير، ترجّح مواقف بعض المسؤولين فرضية خفض التصنيف الى درجة (c).
الخبير الاقتصادي روي بدارو يوضح أن لبنان ينتظر نتيجتي تصنيف “fitch” و “s&p standard and board”.
ويقول بدارو في حديث لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني إن “الأسواق اللبنانية على يقين من الوضع الاقتصادي الحالي ولا أعتقد ان هناك تأثيراً كبيراً على السوق خلال هذين الأسبوعين”.
ويضيف، “لكن إذا بقيت الأمور على حالها بعد موازنة 2020 الأمور ستزداد سوءاً”.
ويشرح بدارو انه مع تصنيف “موديز” مرّ لبنان بما يسمى “substantial risk” (خطر كبير)، لكن مع التصنيفين المقبلين “fitch” و “s&p standard and board” سنمرّ بـhighly speculative و Substantial risk، كما سبق ومررنا بتصنيف موديز”.
ويعتبر أن هذا التصنيف لن يؤثر كثيراً على الوضع الحالي، لافتاً إلى أن مصرف لبنان وجمعية المصارف قاما بالحسابات المناسبة للحفاظ على التوازن المطلوب. ويشدد بدارو على أنه “إذا لم نأخذ الإجراءات اللازمة وسريعاً خلال إقرار موازنة 2020 سنقع بمأزق كبير.
ويؤكد أن هناك خطة إنقاذية قادرة على النهوض من هذه الأزمة لكن المهمّ أن تتفق كل الكتل النيابية عليها.