نقل زوار العاصمة الأميركية واشنطن، عن مسؤولين في المؤسسات المالية الدولية، عدم ارتياحهم الكامل للإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية، معتبرين أنها غير كافية ولا تفي بالغرض المطلوب، باعتبار أن هناك تدابير أخرى أكثر أهمية لم يتم القيام بها، وفي طليعتها العمل على مكافحة الفساد والفاسدين، بالفعل لا بالقول، لأن الأمور لم تعد تحتمل المزيد من المماطلة، لا بل أن الفساد أصبح أكثر اتساعاً .
وتخوف الزوار كما نقلت عنهم “السياسة”، من أن يكون تصنيف لبنان الائتماني آخر الشهر سلبياً، سيما وأن الأرقام الاقتصادية التي تحققت حتى الآن غير كافية، وهذا بالتأكيد لن يكون في مصلحة لبنان الذي لم يف بعد بكل التزاماته التي تعهد بها في مؤتمر “سيدر”، وهنا مكمن الداء الذي سيصيب لبنان بمخاطر كبيرة .
وكشف منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، ان “أحد كبار المسؤولين العرب في لقاء معه قبل أيام قال لي ان الكلام الذي يتمّ التداول به في الأوساط الشعبية اللبنانية عن إفلاسات صحيح جدّاً، ولكن الدقة تقتضي القول بأن بعض المفلسين، مفلسون سياسياً وليسوا مفلسين مالياً!”.
المصدر: صحيفة السياسة الكويتية