Loading

wait a moment

No data available!

عون: هذا أخطر ما يعاني منه لبنان اليوم.. و”رسالة” إلى العسكريين

شدد رئيس الجمهورية ميشال عون على أنه “هنا في مدرسة الوطنية، حيث تنصهر القلوب بالمبادئ والعزم والإرادة، نقف أمام دفعة من شباب قرروا سلوك الدرب الصعب في حياتهم العملية”، مضيفاً “والدرب صعب لأنها ليست مهنة كسائر المهن، فالجندية حياة وطريقة عيش، وهي الوحيدة التي ترتبط تسميتها الوظيفية بالحياة، فيقال الحياة العسكرية”.

وفي كلمة له خلال خلال الإحتفال بالعيد الـ 74 للجيش اللبناني في ​المدرسة الحربية​، توجّه الرئيس عون للضباط الخريجين، بالقول: ” أيها الضباط الخريجون، إنّ اختياركم الحياة العسكرية، إن دلّ على شيء فعلى شجاعة وإقدام وروح معطاءة ووطنية صافية، وفي إحيائكم “اليوبيل الماسي للاستقلال” واختياره عنواناً لدورتكم تؤكدون التزامكم صون الوطن والدفاع عن استقلاله وسيادته مهما غلت التضحيات”.

ولفت إلى أن “جيشنا الوطني لقد أثبت أنه فوق المصالح والتجاذبات، وأنه ضمانة الوطن، وهو قد حقق خلال السنتين الماضيتين إنجازات يُشهد له بها، فحرّر جرودنا من الإرهابيين، وتمكن هو وسائر القوى الأمنية، من القضاء على معظم خلاياهم النائمة وشلِّ حركتهم، محققين للبنان أمناً ثميناً تسعى اليه جميع الدول”.

وشدّد على أن “الأمن خط أحمر ولا تهاون مع أي محاولة للتلاعب به، فشعبنا يستحق أن يعيش بأمان ويمارس كافة حقوقه بحرية ومن دون خوف في أي منطقة كان من لبنان”.

وتطرّق الرئيس إلى “الأخطار التي يتعرض لها الوطن”، مشيراً إلى أنها “ليست بالضرورة عسكرية فقط، فالأخطار الاقتصادية أشد قساوة وأشد فتكاً، وهي أخطر ما يعاني منه لبنان اليوم، وتطال الجميع، وتابع متسائلاً “فهل ننكفئ أمامها؟، هل نتركه لمصيره؟ هل نرفض تضحية بسيطة ببعض المكتسبات ونحن الذين لم نبخل بها بالدم وبالحياة؟”.

واعتبر أن “في الأزمات يظهر معدن الشعوب، وكلي ثقة بصفاء معدن شعب لبنان العظيم، وبقدرته على مواجهة الواقع بعزم وصلابة، والنهوض من الكبوات”، مضيفاً “لا ينفع لبنان في هذه المرحلة أن يستحضر البعض لغة الماضي، وممارساته، عازفاً على وتر الحساسيات، وطاعناً في صميم إرادة العيش المشترك ومتطلباته، التي ثبتها اتفاق الطائف”.

وتابع، إن “استحضار لغة الماضي، إن في السياسة أو في الإدارة، يؤذي الحياة الوطنية، ويهدد بإبطاء مسيرة النمو والخروج من دوامة الأزمة الحالية، ويجب أن يتوقف في الحال!!!”، مؤكداً على إنّ “اتفاق الطائف الذي التزمتُ بتطبيقه في خطاب القسم، والتزمَت به الحكومة كذلك في بيانها الوزاري، يشكل مظلة لنا لحماية الميثاق الوطني، عبر صون حقوق الجميع، وإحقاق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته. ولا يمكن بالتالي لأي ممارسة أو موقف، أن يناقضا روحيته”.

وفي الختام، توجّه الرئيس عون برسالة إلى العسكريين، قائلاً لهم: أيها العسكريون “كونوا أكيدين، انني من موقعي ووفقاً لمسؤولياتي، سأسهر على الدوام لتبقى حقوقكم مصانة وكراماتكم محفوظة، كما تحفظون كرامة الوطن بتضحياتكم”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *