كتبت – خديجة مصطفى
تبرز الشاشات وتعلو الأصوات وتتهاتف الأقلام حول الإنتخابات الأميركية من جهة، ومحاولة إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية من جهة ثانية.
“سوف تنحل بعد الإنتخابات” ،وغيرها من العبارات التي يرددها اللبنانيين وآخرين ذهبوا بحلولهم إلى ما بعد الإنتخابات في إسرائيل!!!
وأطفالنا تركوا من مقاعدهم الدراسية، منهم من ليس له مأوى وينام في الشارع، ومنهم من يجلس في مدرسة يشاهد الصفوف ولكن لا يتعلم، إنه مكان آمن من البرد والقصف ليس إلا.
شريحة صغيرة إستطاعت أن تنجح بواسطة التعليم عن بعد عبر الإنترنت لتواصل أولادها التعلم والتواصل مع عام دراسي ذاهب إلى المجهول
ونقول :” لا تحسدوا وزير التعليم على ماهو فيه.”
ولكن مصير هذه الأطفال من تعليم وحماية إلى أين؟ وما هي السياسات والحلول التي تقوم بها الدولة للذين تهدمت بيوتهم وضيعهم ومناطقهم ومدارسهم تحت القصف ؟ على الرغم من أن هنالك مدارس تناشد الأهالي الحضور إلى المدرسة في المناطق الآمنة وهنالك مدارس شدت على الحضور.
أليس هذا ظلم لباقي الأطفال الذين إلى الآن لا يجدون مأوى أو مكان دافىء من صقيع الشتاء و آمن من مياه الأمطار؟
لمن تركوا هؤلاء؟ هل عامنا الدراسي يبدأ فقط مع التلاميذ الذين إستطاعوا العودة إلى المدرسة؟ وهل التعليم عن بعد في لبنان ناجح لباقي التلاميذ الذين مدارسهم فتحت أبوابها للنازحين.
هل الجواب عند الرئيس الاميركي أو رئيس الجمهورية الجديد يحمل في حقيبته حلولُا لأزمة أطفالنا الذين يسمعون نقاشاتنا ويشعرون بكل ما نشعر ونحس به ويفهمون مثلنا بكل ما نفهم ونستطلعه
هل هم يترقبون الإنتخابات مثلنا ؟
مبتدئة