في عالم الأعمال ، لم يعد النجاح التعليمي المعيار الوحيد للتفوق، بل أصبح من الضروري تعزيز القدرات العاطفية والاجتماعية، التي تلعب دوراً محورياً في تحقيق التميز. في هذا الإطار، يظهر الذكاء العاطفي عنصراً أساسياً في العملية المهنية ، حيث يسعى إلى تعزيز قدرة الأفراد على التعرف على مشاعرهم وإدارتها بفعالية. تسهم هذه القدرات في تحسين
بقلم خديجة مصطفى
التفاعل الإيجابي بين العاملين وبين العاملين والمدراء وبين المدراء أنفسهم، مما يعزز بيئة تعليمية قائمة على التعاون والتفاهم. إن الذكاء العاطفي أصبح ضرورة استراتيجية، تؤثر بشكل إيجابي على نتائج العاملين في كافة المجالات.ويحسن أداءهم.
كذلك الذكاء العاطفي يؤثر على نوعية التفاعل الأجتماعي بين الأفراد خاصة في أوقات الأزمات مما يؤدي إلى نشوء توازن من كافة الأنواع خاصة التوازن الأجتماعي والتوازن الذاتي الذي يقينا من الإضطرابات بعد الأزمات.
تتجاوز أهمية الذكاء العاطفي ليصل إلى تحسين الصحة النفسية لدى الأفراد ووقايتها من أي إضطراب نفسي داخلي إنطوائي، مما يحسن من نفسية الفرد.
ولتعزيز الذكاء العاطفي، يجب فهم الشعور الداخلي ومكنوناته وكيفية التعامل مع المشاعر في كافة الظروف والأزمات سواء في العمل أو مع الأقارب والأصدقاي والأهل، كذلك الأمر بالنسبة للتعامل في تربية الأولاد وتعليمهم. وكذلك عبر خلق بيئة أكثر توازنًا سواء في العمل أو في البيت.
في الختام، يُعتبر الذكاء العاطفي عنصراً حيوياً في العلم الحديث. إذا تم تطبيقه بفاعلية، ليصبح أداة فعالة في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات الحياة. تثبت التجارب الناجحة، أن الذكاء العاطفي ليس مجرد مفهوم نظري، بل واقع يمكن تطبيقه بنجاح مما يسهم في تعزيز البيئة الداخلية والخارجية لعمل الافراد وتحقيق نتائج إيجابية شاملة ومستدامة.
HRمبتدئة في.