أقيم حفل الختام وتخريج المتناظرات والوسيطات في قاعة إتحاد بلديات بعلبك بحضور رئيس الإتحاد شفيق قاسم شحادة ونائبه جمال عبد الساتر، المدير الاكاديمي في الجامعة اللبنانية الدولية LIU في رياق د.حسن الحاج حسين ، العميدة التنفيذية لكلية التربية في الجامعة د.وعد سليمان ، المديرة التنفيذية لمركز “سمارت”السيدة رندى يسير ، رئيسة جمعية الإتحاد النسائي للعاملات في الشمال السيدة أسمى مصطفى ، رئيسة جمعية تنمية الموارد المحلية الدكتورة بتول يحفوفي وخريجات لجنة الوساطة ونادي المتناظرات.
إفتتح الاحتفال رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم بكلمة قال فيها :
“نلتقي بكم في هذا اللقاء الختامي المميز، الذي يجمعنا معاً تحت مظلة هدف نبيل الا وهو تعزيز ثقافة الوساطة وحل النزاعات كبديل حضاري للوصول إلى حلول عادلة ونهائية للخلافات”.
وقال :
“يأتي هذا الحفل الختامي اليوم لمشروعنا بالتزامن مع ما نشهده من مجازر صهيونية يرتكبها العدو الإسرائيلي الغاصب لفلسطين ، والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق النساء والأطفال والشيوخ وآخرها مجزرة مخيم النصيرات يوم أمس ، يأتي هذا المشروع ليؤكد احترامنا للمواثيق والقرارات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان وليكشف زيف الصهاينة ونقضهم المعروف والمتكرر للأمم المتحدة ومواثيقها وقراراتها وليؤكد مجدداً للعالم بأسره بأن لا وساطة ولا حل نزاع ولا تطبيع مع عدو غاشم مغتصب”.
وأضاف :
“أما مشروعنا ، مشروع الوساطة والتخفيف من حدة النزاعات فيأتي كثمرة تعاون بين مختلف الجهات التي شاركت في تنفيذه لتحقيق مجتمع أكثر سلامًا ووئامًا لإيماننا بأن الوساطة هي أداة فعالة لحل نزاعاتنا الداخليةالمختلفة، سواء كانت نزاعات عائلية أو تجارية أو اجتماعية أو غير ذلك، فهي تتيح للطرفين المتنازعين التعبيرعن وجهة نظرهم بحرية، والوصول إلى حلول توافقية تلبي احتياجاتهم”.
وأردف :
“المميز في هذا المشروع هو تأسيس لجنة وساطة نسائية وهي تجربة فريدة وملفتة في منطقة بعلبك، لذا فإننا ندعو السيدات المتدربات للمشاركة المجتمعية بفعالية
عسى أن نحقق سوياً أهداف المشروع النبيلة لأننا معًا، نستطيع أن نجعل مجتمعنا أكثر انسجاماً، وننشر ثقافة الحوار والتفاهم”.
ثم ألقت العميد التنفيذ لكلية التربية في الجامعة اللبنانية الدولية( LIU) د.وعد سليمان كلمة شددت على طريقة حل النزاعات بطريقة علمية نقدية مبنية على أسس البحث العلمي وعلى فن التواصل ذلك أن المناظرة ليست الجلوس مع الاخر إنما عالم فيه أفكار حوا كيفية إيصال وجهة النظر التي أرغب في ايصالها.
رئيسة جمعية الإتحاد النسائي للعاملات في الشمال السيدة أسمى مصطفى قالت:
“إنّ وجودنا اليوم هنا، يشكل شهادة حية على إرادة نساء البقاع الفولاذية، وعلى إيمانهنّ الراسخ بقدرتهنّ على لعب دور فاعل في مختلف المجالات وأهمها صنع التغيير الإيجابي في مجتمعاتهن، فالمتدربات اكتسبن مهارات وخبرات جديدة، وتَمَكَنَّ من تعزيز قدراتهن القيادية، وصقل مهارات التواصل والحوار، واكتساب أدوات فعّالة لحلّ النزاعات ، وإنّني على ثقة أنّ هذه المهارات ستُسهم بشكل كبير في تمكينهن من المشاركة بفاعلية في مختلف مجالات الحياة، سواء على المستوى الشخصي أو العائلي أو المجتمعي”.
رئيسة جمعية تنمية الموارد المحلية CREADEL د. بتول يحفوفي أكدت أن منطقة بعلبك الهرمل هي منطقة آمنة وتفتح ذراعيها وقلبها لكل آت ولكل مبادرة إيجابية وهذا مؤشر ثقة وهذا ما أكده تجاوب رئيس الإتحاد لهذه المبادرة وترك فرصة الإعتراف بالمرأة في المنطقة كقيادية تملك المهارات التقنية والقدرات النفسية لتكون في الطليعة من أجل التنمية وهي قادرة على المناقشة والدفاع وتقوم بالواسطة والتخفيف من حدة النزاعات، وهذا كان وقفاً على الرجال الفاعلين ذوو الكلمة والباع الطويل، واليوم أصبح لنا لجنة سيدات تمتلكن مهارات وتقنيات في التواصل والدفاع ولهن دورهن”.
الكلمة الختامية في الإفتتاح كانت للمديرة التنفيذية لمركز سمارت السيدة رندى يسير حيث شددت على ان الاستثمار بالشباب والنساء هو ما عملت عليه سمارت منذ اكثر من ١٧ عاما هو الاساس لبناء مستقبل لبنان، لان دورهم اساسي في عملية التغيير لاسيما ببناء الحجج وحل النزاعات.
واضافت: كل امرأة في الجنوب ناضلت في وجه الحروب هي صانعة سلام وكل امرأة في الشمال زرعت بعرق جبينها منتجات ارضها هي مناضلة من اجل السلام وكل امرأة في بقاع لبنان قدمت دماء شهداء هي من حماة السلم الاهلي ، فلا داعي لأن يعلمنا أحد عن بناء السلام لا منظمات دولية ولا جهات من الخارج ولا نرضى أن ينظر علينا أحد عندما تأتي الحروب على جنوب لبنان أو إذا أردنا أن نتعاطف مع الدول الأخرى التي تقع فيها الحروب.
وأضافت: نحن من يعرف بناء السلام ونحن من يعرف ما هو النضال ونحن نعرف قيمة المرأة رجالا كنا ام نساء.
ووجهت الشكر للشركاء مؤكدة على اهمية تطوير الشراكات لاسيما مع السلطات المحلية والمؤسسات الاكاديمية كما هو الحال في مشروع القيادية في منطقة البقاع مع اتحاد بلديات بعلبك والجامعة اللبنانية الدولية وتحت رعايتهما تم تأسيس لجنة الوساطة ونادي المناظرات مما سيحقق استدامة ومزيدا من المهنية.
واوضح مدير المشاريع في سمارت ومسؤول الاعلام والتواصل في المشروع؛ احمد ابو حمدان، ان برنامج “القيادية” انطلق منذ عشر سنوات وانتقل من منطقة الى منطقة مع شركاء عدة في الجنوب والشوف وجبيل وصولا الى عكار والكورة وبعلبك. وسوف يستمر ليكسر الصورة النمطية عن دور النساء القيادي في صناعة السلام واحلال السلم الاهلي من خلال برامج التدريب المتخصصة. مشيرا الى ان نوادي المناظرة الاجمالية التي عمل سمارت على تأسيسها بات ٨ نوادي و يختتم مشروعها بتمويل من صندوق المرأة من اجل السلام والعمل الانساني بتأسيس اربع لجان وساطة بقيادة نسائية ودعم بلدي واهلي.
وتخلل الاحتفال جلسة نقاش بعنوان “قيادة النساء في حل النزاعات وتعزيز السلم الاهلي”. شارك فيها كل من رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة والمدير الاكاديمي في الجامعة اللبنانية الدولية في رياق الدكتور حسن الحاج حسين وعضوتان مؤسستان للجنة الوساطة في إتحاد بلديات بعلبك خديجة الزكرى ونجود الخطيب وتركز النقاش حول اهمية استدامة بناء السلام من خلال اللجان المتخصصة بالوساطة ودور اندية المناظرات في الجامعات لخلق مساحة حوار لدرء النزاعات وحلها.
وقدمت المشاركات قصص نجاح عن نزاعات استطعن معالجتها.
وختاما تم توزيع الشهادات على المتدربات