لفت رئيس جمعيتي بيروت للتنمية الاجتماعية وإمكان السيد أحمد هاشمية ” على الرغم من الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد و كل ما يحيط بنا من هموم، نحتفل و نستبشر خيراً بقدوم شهر رمضان المبارك ، فشهر رمضان هو شهر الرحمة ومد يد العون لأهلنا و ناسنا. وفي شهر رمضان تتجلى بوضوح قيم الحب و التلاقي، فرمضان هو شهر الحب والعشق والصفاء والشفافية والوجدان والحوار والتلافي بعيدا من كل العناوين الطائفية او السياسية ”
كلام هاشمية جاء خلال استقبال وفد من العائلات البيروتية يوم السبت في مكتبه لمناسبة استقبال شهر رمضان المبارك و لمناقشة التحضيرات الأولية و البرنامج الرمضاني الذي سيتم تنفيذه خلال الشهر المبارك
في سياقٍ آخر تخلل اللقاء دردشة حول الأوضاع الاقتصادية بين هاشمية و وفد العائلات البيروتية إذ قال أحد مالكي بعض الأسهم في شركة سوليدير:
” لم يبقى لنا فيها شي” فردّ هاشمية قائلا: “إنها تحتضن شهداؤنا، وتحدّث عن السمسارات والصفقات والمناقصات التي تحصل من تحت الطاولة والتي فصلّت على قياس بعض الأشخاص،كالتي يقوم بها السمسار الصغير ابن اخت السمسار الكبير أينشتاين الذي يعيش ب “لالا لاند”و الذي يدير سوليدير مع عصابته منذ ٣ عقود بلا حسيب ولا رقيب.”
في هذا السياق، تكلم هاشمية أيضاً عن العقار الذي تم بيعه في وسط بيروت عن طريق “سمسار السوليدير الصغير” كما وصفه، بالدولار الفريش ليسدد الأرباح
باللولار لحاملي الأسهم بالإضافة إلى عدم سداد عمولة السمسار الذي سعى لإتمام صفقة البيع
وتطرّق هاشمية بالحديث عن عقارات الواجهة البحرية متسائلاً: “ماذا حدث بها ؟ ولمن تعود ايرادات البيال؟
و لماذ التأخير بحديقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟؟ سلمونا هي ونحنا منساويها…”
وأشار هاشمية أن بيروت لأهلها فقط أي لحزب الأوادم كما وصفهم رفيق الحريري وليست للزعران والسماسرة وأرباب الصفقات الكريهة. كما سأل هاشمية ” أين فرص العمل لأبناء بيروت في شركة تحمل إسم إعادة بناء وسط بيروت ؟؟؟ وتكلّم عن مدى الشفافية المفقودة في التعينات و التوظيفات، وسأل: “على أي معايير تستند هذه التعيينات؟ كشركة الأمن الجديدة التي سمعنا أن من يمتلكها من خارج العاصمة و ان جميع موظفيها هم من خارج بيروت…
وأضاف، “لدينا الكثير من الإثباتات وعن تعمد شركة سوليدير عدم تنشيط و تفعيل النشاطات في قلب المدينة، وليعلم الجميع أن النشاطات التي تحصل في المنطقة هي مبادرات فردية و لا تمت للشركة بأي صلة والتحجج بأن حرس مجلس النواب يمنعهم من العمل، ما هي إلا أكاذيب و افتراءات الهدف منها تغطية فشلهم.
ووعد هاشمية زواره بتحركات جدّية لكشف المستور وكل الفضائح، ووضع النقاط على الحروف وكشف الحقيقة ، و أردف “لن نرضى بعد اليوم بهذه المذلة والمناورات بحق أهلنا.
سوف نتابع هذه المسألة مع المعنيين وسيكون لنا لقاءات أخرى في هذا السياق ،وواجب علينا النظر في حجم مسؤوليتنا حول هذا الوضع الذي خلّفه السمسار و عصابته لسنوات مضت و آن الأوان للمحاسبة ،ولن نقبل بعد اليوم السكوت الذي أصبح جريمة بحق بيروت و أهلها ولن نكون شركاء فيها بل سوف نرفع الصوت عالياً بوجههم وغداً لناظره قريب”