تعليق للنائب احمد الخير على قرار الحكومة بتأجيل تقديم الساعة :
دفع الافلاس السياسي عدداً من الأحزاب السياسية لخلق سجال طائفي عقيم حول مواضيع لا يجب أن تكون موضع خلاف.
وعليه فإن قرار رئاسة مجلس الوزراء بالابقاء على التوقيت الشتوي خلال شهر رمضان الكريم هو قرار طبيعي ومنطقي ووطني، ولا يجوز لأي حزب سياسي أن يعطيه منحى مختلف، بهدف التجييش الطائفي والتغطية على الافلاس والفشل السياسي، وحالة التعطيل التي أوصلتنا اليه هذه القوى السياسية، وفي مقدمة الاستحقاقات المعطلة هو استحقاق انتخاب الموقع المسيحي الأول في الجمهورية، والذي بات من المعروف ان تأخير انتخابه سببه اختلاف تلك القوى التي اجتمعت اليوم على الساعة.
واننا اذ ندعو لله عز وجل في هذا الشهر الكريم الهداية لهم، فإننا نؤكّد أن الجميع ملزم بالسير على توقيت الدولة، ورئاسة مجلس الوزراء الوطنية، وأي تمرد على هذا القرار لا يمكن وضعه الا في سياق حفلة الجنون السياسي التي لم تتوقف رغم كل المعاناة التي يعيشها الناس.
كنا نتمنى على القوى المعترضة ان يجن جنونها على تهريب اموال المودعين كما جن جنونها على تأخير الساعة، وكنا نتمنى ان تحرق الارض تحت من يتلاعبون بسعر صرف الدولار، ومن أفلسوا مؤسسة كهرباء لبنان وتورطوا في فضائح الفيول والسدود، وحولوا الدولة الى دكانٍ مفلس…
وكما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: “اذا وسِّدَ الامر لغير أهله، فارتقب الساعة”.