Loading

wait a moment

No data available!

اللقاء اللبناني يقيم حفل عشاء في أستراليا بحضور شخصيات اغترابية مطر: لن نقبل أن نكون “تكملة عدد” في مجلس النواب

أكد النائب إيهاب مطر أنه اختار العودة من استراليا، حيث الاستقرار الى لبنان حيث الصعاب، لا ليكون على هامش الحياة السياسية أو “تكملة عدد” في مجلس النواب، بل ليكون “في قلب معركة التغيير التي يحتاجها لبنان” ليعود وطنا منارة في محيطه العربي.
كلام النائب مطر جاء خلال عشاء تكريمي له أقامه اللقاء اللبناني في أستراليا في سيتي فيو ريسيبشن، 925 شارع كانتربوري، لاكمبا نيوساوث ويلز، شارك فيه قنصل لبنان العام في سيدني شربل معكرون، النائب في برلمان ولاية نيوساوث ويلز جهاد ديب، عضو المجلس التشريعي شوكت مسلماني، ممثل دار الفتوى الشيخ مالك زيدان، وممثلون عن: “الكتائب اللبنانية”، حركة “أمل”، “القوات اللبنانية”، “التقدمي الاشتراكي”، “الوطنيين الاحرار”، “التيار الوطني الحر”، “تيار المستقبل”، “تيار المردة”، “حركة الاستقلال” و”اليسار الديموقراطي”، واعضاء بلديات ورؤساء جمعيات ومؤسسات ورجال أعمال، وممثلو وسائل الاعلام وحشد من المغتربين.

بعد النشيدين اللبناني والأسترالي، والوقوف دقيقة صمت على ارواح ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا ، تلا الشيخ مالك زيدان دعاء لراحة انفس الضحايا.

وقدّمت السيدة ندين الشعار تعريفاً مقتضباً عن اللقاء اللبناني، وقالت: “تم تأسيس اللقاء برئاسة النائب مطر مع مجموعة من المغتربين الناشطين في أستراليا، الذين يحملون هموم الوطن، والذين يؤمنون بالإنتماء للبنان فقط ويرفضون مبدأ الإنتماء الطائفي والمناطقي والحزبي على حساب مصلحة لبنان”.

وأوضحت أن “فكرة تأسيس اللقاء اللبناني لم تأتِ من أجل إضافة جسم إغترابي جديد يهتم بشؤون اللبنانيين المنتشرين حول العالم، إنما جاءت وليدة لوجع مشابه لأوجاع اللبنانيين الذين سبقونا إلى عالم الهجرة، ومشابه أيضاً لأوجاع أولئك الذين يهاجرون كل يوم من لبنان”.

ورأت أن “هذا اللقاء الذي أبصر النور في أستراليا، لا بُد من أن يوّلد لقاءات أخرى مماثلة في جميع أنحاء العالم، لنعمل سوية يداً بيد لمساعدة لبنان وشعبه النهوض من أزماته المستعصية”.

معكرون
ألقى القنصل شربل معكرون كلمة هنأ فيها مطر “على دخوله الى الندوة البرلمانية وهذا إنجاز له وللجالية اللبنانية”، معتبرا أن “كل فرد من ابناء الجالية هو سفير للبنان”. وتحدث عن “الصعاب التي تواجهها القنصلية العامة في سيدني نتيجة النقص في الموظفين بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان”.

ديب
وألقى جهاد ديب كلمة دعا فيها مطر الى العمل بكل ما لديه من قدرات على مساعدة لبنان واللبنانيين في هذه الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية، مشددا على “أهمية التضامن بين مختلف اعضاء مجلس النواب والاحزاب من اجل إنقاذ لبنان بعيدا عن الحسابات السياسية والحزبية الضيقة”.

حرب
بعد ذلك كان عرض شريط فيديو عن مطر، وكلمة لرئيس تحرير “النهار” الاوسترالية انور حرب، قدم خلالها النائب الضيف، معتبرا انه “حقق انجازا تاريخيا حيث أنه اول لبناني – استرالي من ابناء الجالية يترشح ويفوز في الانتخابات النيابية في لبنان”. ونوه بالحضور الجامع لكل الاحزاب والمؤسسات اللبنانية في يوم لبناني وطني. وطالبه بمتابعة مسيرته في مهمة اعادة بناء وطن الارز.

مطر
مطر ألقى كلمة استهلها بالاعراب عن تعازيه لأسر ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى على أمل العثور على المزيد من الناجين.
ورحب بـ”الحضور المتنوّع من نساء ورجال وأحزاب ومستقلين ومن طوائف عديدة، هذا مصدر قوة لبنان، أرحب بكم جميعاً وأشكركم على حضوركم الكريم”.

وقال: “قدرنا، نحن اللبنانيين، أن نلتقي مهما كانت الظروف وفي أي زمان ومكان. ونحن الذين تغربنا طويلا عن الوطن ندرك هذه الحقيقة، ونعيشها في يومياتنا، ربما وللأسف أكثر من أهل الوطن الذين تباعد بينهم جبهات حزبية وسياسية وطائفية ومذهبية… تباعدٌ كلف لبنان الكثير من شبابه وموارده في حروب أهلية لا تنتهي حتى تبدأ من جديد”.

أضاف: “في الاغتراب، من مسافة بعيدة، نرى الوطن أحلى، أصفى، مثلما غنته فيروز، ويستحق كل الخير مثلما نأمل نحن المغتربين، باعتبارنا سندا دائما له ولأهلنا في أيام الشدة المتواصلة منذ سنوات”.

وأشار الى أن “صورة المغترب كانت لوقت طويل عبارة عن حوالة مالية مرسلة الى عنوان ما في لبنان. كانت تحويلات المغتربين بنداً في إيرادات الدولة، بنداً دائماً وبارزاً. لكن المغترب المجرّب في وطنه الثاني مواطنية مختلفة وأخلاقيات سياسية منضبطة بين حقوق وواجبات واضحة جدا، صار سندا أيضا في السياسة الوطنية، قادراً على ضخ دم جديد، لبنان بأمس الحاجة اليه، إن كان له لينهض وينطلق. من هنا انطلقت فكرة اللقاء اللبناني من أجل العمل على تفعيل دور اللبنانيين المنتشرين في الخارج، ومحاولة التواصل معهم في مختلف دول العالم، من أجل توحيد كلمتهم حول مبادئ وطنية أساسية ولكي يصبح لهم دورمهم في الحياة اللبنانية، والإستفادة من طاقات اللبنانيين الهائلة في أوطانهم الجديدة لدعم الوطن الأم على الصعد الإقتصادية والإجتماعية والتكنولوجية وسوى ذلك من خبرات اكتسبوها في مواقعهم في الخارج”.

وذكّر بأن “الكل يعلم أن لبنان بلد منكوب، بحاجة أولا وقبل كل شيء الى حياة سياسية جديدة، الى قيم ديمقراطية حقيقية ترتكز على المواطن، بواقعه ومستقبله. هذا هو الدور المفترض للمغترب اليوم لإنقاذ لبنان. فكلنا نعرف ونتابع حالة الوطن. من بيروت للشمال، من الساحل للجبل، من الجنوب للبقاع، الأوضاع مقلقة، وكل شي ينذر بمزيد من الانهيار وبتفاقم معاناة أهلنا”.

وقال: “كنائب وأحد ممثلي الأمة صرت أخجل من أداء المجلس النيابي، العاجز تماما عن مواجهة الشغور بانتخاب رئيس للجمهورية، فيما الدولار يشطح صوب االـ70 ألف ليرة، والقضاء إجمالاً معطل. وهناك فلتان أمني بمناطق كتيرة، والمالية والعقارية والنافعة مغلقة. البطالة على مستوى مرتفع جداً، والناس تدفع ما فوقها وما تحتها لتضيء بيوتها، والأدوية شبه مفقودة وكتير من الناس ما عادوا قادرين على شراء دواء أو زيارة طبيب”.

ولفت إلى أن “البلد مشلول بكل معنى الكلمة، ومؤسساته بالحضيض، وضرب الفساد كل جذورالدولة وكل القطاعات الخاصة والعامة واي تأخير بمحاولة الصعود من الهاوية يزيد من استحالة الفرج”، معتبرا أن “هذه الازمة الممتدة من 3 سنوات فضحت الجميع، وكشفت هشاشة بنيان الكيان اللبناني، بعدما تبين بشكل صارخ ان قرارالجماعات والقوى ليس محليا، والكل ينتظر كلمة سر من عاصمة أجنبية ما”.

أضاف: “حتى الحوار اللبناني اللبناني صار ممنوعا الا بضوء أخضر من الخارج. وصار الانقسام بالبلد عموديا، وليس مجرد خلاقات على تقاسم جبنة السلطة والدولة. إنقسام عمودي طائفي ينذر بإعادتنا الى مرحلة ما قبل الحرب، من هنا جاء دورنا. نعم جاء دورنا ولن نفقد الأمل ويجب أن نضع أيدينا بأيادي بعضنا ونسعى كلنا كأشخاص مستقلين أو حزبيين أو معارضين إلى وقف الانهيار ونمنع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ونحافظ على النعمة التي وهبنا إياها الله وهي لبنان الذي كان وسيعود بقدرة بنيه إلى الخريطة السياسية والسياحية، ومقصداً للجميع”.

وشدد على أن “الفراغ الرئاسي أو الشغور، مرفوض جملة وتفصيلا، طبعا هناك العديد من الاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، لن ندخل في الأسماء بل الأهم هي مؤهلات فخامته الذي سيتحمل مسؤولية تاريخية لانتشال لبنان من الهاوية، ويعيده بلدا محترما بين البلدان المحيطة وعلى مستوى العالم. المهم ان نقدر على اختيار وانتخاب رئيسنا بإرادتنا. ولتكن أستراليا نموذجاً للبنانيين”.

وتوجه إلى الحاضرين بالقول: “كلمة أخيرة من القلب، الكل يعلم أن العيش في بلد كأستراليا أهين من الحياة في لبنان، فهنا يوجد استقرار أمني ومادي وهناك اختلاف في نمط الحياة، فكل شي متوفر، ورغم ذلك اخترت العودة إلى لبنان حيث الصعاب، ولكن لن نقبل أن نكون على هامش السياسة أو نكملة عدد في مجلس النواب، بل نسعى إلى أن نكون في قلب المعترك السياسي وفي قلب معركة التغيير التي يحتاجها لبنان لإعادة لبنان المسلوخ عن العالم العربي فهي معركة وجود، أن نكون في المعركة أو لا نكون”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *