رفع وفد من مجموعة إيهاب مطر للتنمية (IMD) نصبًا تذكاريًا بأسماء شهداء مدينة طرابلس الذين سقطوا في 13 تشرين الثاني عام 1943، مقابل ساحة عبد الرحمن الحلاب تقديرًا لأرواحهم، وترأس الوفد ممثلاً مطر المدير العام للمجموعة موسى العش، بحضور مستشار نقابة الصحافة اللبنانية الإعلامي أحمد درويش، الفنان محمّد عبد الرّحمن، إضافة إلى أعضاء من المجموعة والهيئة التنفيذية، الإدارية والاستشارية، وشخصيات اجتماعية وشعبية من المدينة.
وبعد إزاحة الستار عن النصب والفاتحة لأرواح الشهداء ووضع إكليل زهر، ألقى العش كلمة جاء فيها: “بكلّ فخر نقف اليوم هنا بتوجيه من النائب إيهاب مطر، وبلمسة وفاء من المجموعة التي آمنت بالتغيير الحقيقي لنستذكر الشهداء الذين سقطوا، 14 شابًا أسقوا تراب المدينة بدمائهم من 14 عائلة طرابلسية، وبصخر من جبل لبنان حفرنا أسماءهم لإحياء ذكراهم ولتعريف الطرابلسيين بتاريخهم المشرّف المليء بالعزة، الكرامة والوفاء”.
وأضاف: “نضالنا مستمرّ بالوفاء ولكن نضالنا يبقى بطريقة وأسلوب مختلف، فهو نضال ضدّ الفساد، التهميش، الزبائنية والفشل وتبقى هذه الوقفة اليوم كبيرة جدًا”.
وإذْ أكّد أنّ الأجيال السابقة انتظرت اللحظة التي سيوضع فيها نصبا تذكاريا “لنوفي دم الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن مدينة طرابلس ولبنان”، شدّد على أنّ طرابلس كانت ولا تزال السباقة دائمًا بعطاءاتها، “فلا يوجد أغلى من الدم ليكون لبنان سيّد، حرّ، ومستقل”.
ورأى العش أنّ لبنان لا يموت بل مريض، مؤكّدًا أنّ الشهداء الـ 14 يُخبروننا أنّه بطاقات الشباب تُبنى الأوطان “ونحن جئنا لنطلب من الجيل القادم ألّا يفقد الأمل، فبكم نبدأ النضال وبكم ننتصر به”.
وختم العش شاكرًا النائب مطر وأعضاء المجموعة والمشاركين وبلدية طرابلس التي “تعاونت معنا في هذه الخطوة التي نؤكّد من خلالها أنّ من لا يملك ماضياً لا مستقبل له”.
