قال عضو المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى السابق علي طليس في تغريدة
وكأنه مكتوب على أبناء عكار والمنية والضنية وطرابلس أن يدفعوا حياتهم ثمن إهمال الدولة والمسؤولين.
إنها الكارثة تتكرّر عندما ينقطع الأمل بهؤلاء الشهداء الذين اختار ركوب البحر، مغامرين بحياتهم، بحثاً عن حياة أخرى، في أي مكان، بعيداً عن هذا الجحيم الذي يعيشونه.
إنها المأساة التي يعيشها أبناء هذا الوطن، عندما يعجزون عن الحصول على ربطة خبز وعلبة حليب وتنكة بنزين وغالون مياه وبصيص نور يخفّف وطأة العتمة التي تغلّف مستقبلهم.
وإنها وصمة عار في جبين كل مسؤول، أن يسقط أبناء هذا البلد في أعماق البحر.
وإن العتب كبير جداً، على من نسمّيهم “الإخوة” الذين يغمضون أعينهم على مآسي اللبنانيين، ويصمون آذانهم عن صراخ الأطفال عندما يبتلعهم البحر، ويديرون ظهروهم لمشاهد المعاناة التي تتكاثر كل يوم في هذا البلد.
لكم الله أيها اللبنانيون، فأنتم شهداء، أحياء كنتم أم ضحايا بالغرق أو بالرصاص أو بالجوع.