في هذا المقال سوف نطرح قضية مهمة يشهدها لبنان في يومنا هذا ويعاني منها الكثير فينجم من خلالها الثورات ، التجمعات الشعبية والمظاهرات ويقع أثرها إشكالات ، وفي بعض الأحيان ضحايا ، ألا وهي مشكلة الكهرباء إذ نراها مسيطرة أكثر فأكثر على محافظة عكار ..
سنبدأ هذا المقال بجملة عميقة جداً ذو معنى كبير ” مِنَ الصحيح أن بيروت هي العاصمة أي القلب ، ولكن عكار وكافة المحافظات هي الأجزاء أي باقي الأعضاء ” هذا يعني أن بدون تلك الأجزاء واستمرار عملها وإتمام وظائفها لن يكون هناك داعٍ وضرورة لوجود ذاك القلب .
هنا يطرح تساؤل ، إن كان كل هذا فلماذا هذه المعاملة للمحافظات وخاصةً عكار ؟! لماذا كل هذه الإهانات ؟!
تعتبر محافظة عكار هي الأكثر إهمالاً ليس من ناحية الكهرباء فحسب بل من كافة النواحي ، لن نقوم بذكرها سنكتفي بقضية الكهرباء فقط وكيف أن المواطن يصارع ويعيش مع تلك الأزمات من أجل البقاء على قيد الحياة.
مع الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن شهد اليوم سلباً ونهباً للطاقة الكهربائية ، فوقع على عاتقه تحمل هذه الأزمة والمشكلة الجديدة ، فبات عليه تحمل الكثير من الأعباء فوصل إلى أبسط مرحلة ألا وهي ” شراء نقطة الماء ” التي كانت تؤمن بواسطة الكهرباء ..
هذا مثال بسيط جداً أمام الأمثال الأخرى .
هل تعلمون إلى أي مرحلة وصل المواطن ؟؟ صحيح أن الإجابة ستكون جداً بسيطة ولكنها بنفس الوقت تحمل وجع كبير ، لقد وصل إلى مرحلة يشتهي بها أن يحتفظ بالأطعمة التي اشتراها بثمنٍ باهظ داخل ثلاجته ، أو أن يشرب مياه باردة في هذا الجو الحار إن وجدت هذه
المياه بالأصل ، هذا أبسط أمر يعيشه المواطن كل يوم .
ماذا نقول عن الأشخاص التي تضع في بيوتها آلة أكسجين ، يموتون اختناقاً مع العلم أن الاشتراكات قد انقطعت أو ارتفعت أسعارها مع ارتفاع أسعار المحروقات…
إن صرخة الشعب وصلت إلى الحد الأقصى ، ولم يعد لديهم القدرة ولا الطاقة على تحمل المزيد …
إذاً أين كل ذلك النفط الذي يصل إلى لبنان ؟؟؟
ألم تشبعوا سرقة ونهب حقوق الشعب ؟؟؟
ألم تمتلئ جيوبكم ؟؟؟
كم ضحية تريدون ؟؟؟
إن كل التظاهرات التي يقوم بها الشعب كل بوم أمام محطات الكهرباء ، ألا تعلمون من أجل ماذا ؟؟؟؟!!!
أم تعلمون وأنظاركم تغضون ؟!!!
يا أصحاب العقول النائمة ، والضمائر الميتة ، إرحموا من في الأرض ، إرحموا محافظة عكار كفى سرقة ونهب حقوقها ، فشعبها تدمر مع أنه من المعترف عليه أن مواطني هذه المحافظة هي القوة الفاعلة والناهضة والمثمرة في هذا البلد ، ولكن مع الأسف كافة حقوقها منهوبة منها .