أنا والخبر
انطلقت غواصة الإنقاذ صباح يوم الاثنين الفائت من مرفأ طرابلس ، باتجاه موقع غرق ” زورق الموت ” لتبدأ عملية البحث عن المركب والضحايا الذين يزيد عددهم على 30 شخصاً
ووصلت الغواصة ، الآتية من إسبانيا بتمويل فردي خاص من الجمعية الإسترالية التي مولت مهمة إحضار الغواصة، وعدد من الشخصيات على رأسهم رجل الاعمال اللبناني المغترب ربيع فتفت الذي عمل بتوجهات اللواء اشرف ريفي على شراء الغواصة و رجل الاعمال الدكتور جمال ريفي ، الخميس الماضي إلى مرفأ طرابلس بعدما تولّى الجيش اللبناني نقلها من مرفأ بيروت مع التجهيزات الخاصة بها
في المقابل يترقب اهالي الضحايا كل جديد عن عملية البحث ، وآخرها العثور على رفات ما لا يقل عن سبعة مهاجرين ممن غرقوا
كما ويشكر الاهالي كل من ساهم وسعى منذ البداية دون استثناء على بلسمة جراحهم والعمل على احضار الغواصة الى لبنان ، وعلى رأسهم اللواء اشرف ريفي و الجمعية الاسترالية ورجل الاعمال ربيع فتت الذي وضع كل امكانياته منذ اللحظة الاولى بتصرف اهالي الضحايا وتابع معهم كافة التفاصيل لحظة بلحظة واوفى بكل وعوده وكان صادقاً وشفافاً منذ البداية
وفي اتصال مع موقع انا والخبر ، اكد فتفت ان ما قام به هدفه انساني بحت وان الكارثة التي وقعت من خلال غرق المركب تعني له كما اهالي الضحايا وبأنه يعتبر جميع الضحايا كأبنائه واخواته ومن واجبه ان يضع كل امكانيته في تصرفهم
واضاف ، بالرغم اننا مغتربين ولكن هموم واوجاع اهلنا في طرابلس والشمال لا تغيب عن بالنا ، ومنذ اللحظات الاولى لوقوع الكارثة ولاننا نعلم الظروف الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان واللبنانين عملت على التواصل مع عدد كبير الجمعيات و الاصدقاء لتشكيل خلية عمل عاجلة لشراء الغواصة وارسالها الى لبنان لتقوم بما يلزم
وفي الختام قال فتفت : ” بالرغم من مرور اكثر من 3 أشهر بسبب مواجهتنا لبعض المعوقات ، استطعنا في النهاية شراء الغواصة وتأمين الفريق الفني لها و ارسالهم الى لبنان و ها هي تقوم بعملها على كامل وجه بالتنسيق والتعاون مع قيادة الجيش التي قدمت كل التسهيلات اللازمة لاتمام هذه المهمة الانسانية “