لليوم الثالث على التوالي، استقبلت نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال فنيانوس المهنئين بفوزها، وذلك بحضور اعضاء المجلس والنقباء السابقين.
وكان من أبرز المهنئين: الرئيس الأول لمحاكم الإستئناف في الشمال القاضي رضا رعد على رأس وفدٍ من قضاة الشمال، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية الفرع الثالث الدكتور خالد الخير على رأس وفدٍ من أساتذة الجامعة، رئيس قسم محافظة عكار لقمان الكردي، نقيب السائقين العموميين في الشمال شادي السيد، نقيب الأفران في الشمال طارق المير ، مسؤول وحدة المهن الحرة في حزب الله المهندس حسن حجازي، مسؤول ملف المحامين في المهن الحرة في لبنان الأستاذ حسين هاشم، مسؤولة الاعلام في وحدة المهن الحرة الأستاذة خديجة حمادة ، مندوب ملف المحامين في شمال لبنان الأستاذ طارق سعد الدين، وفاعليات نقابية وسياسية وتربوية وبلدية وحشد من المحامين .
وتلقت النقيبة القوال إتصالات تهنئةٍ من : الوزير السابق محمد الصفدي، الأمين العام لتيار المستقبل الشيخ احمد الحريري، المطران بولس اميل سعادة.
تكريم الرئيس رعد
كما شاركت النقيبة القوال في إحتفالٍ تكريمي بمناسبة إحالة الرئيس الأول رضا رعد على التقاعد، في قصر عدل طرابلس بحضور قضاة الشمال وأمين صندوق النقابة الأستاذ محمود هرموش، والنقيبين السابقين فهد المقدم ومحمد المراد وعدد من المحاميات والمحامين، وللمناسبة كان لها كلمةً جاء فيها:” منذ أحد عشر عاماً كان تعارفي بالرئيس الأول رضا رعد، يوم زارنا في المبنى القديم للنِقابة من أجل التهنئة بانتخابِ الأستاذ بسام الداية نقيباً للمحامين ، وانتخابي معه عضواً في مجلس النقابة، ذلك كان لقاءً أول، أما اللقاءات التالية فلم تنقطع، لا مباشرةً ولا عبر الأحاديث الطيبة التي كان يتناقلها المحامون والمتقاضون عن لطفٍه وحسن استقبالِه للجميع، وعن حرصِه على إحقاق الحقّ وتطبيق القانون.
وتابعت قائلةً:” الحقيقة أن حضرة الرئيس الأول، كما جمع في اسمه النقيضين: الرضا والرعد معاً، جمع في مسيرته وسيرته الوداعةَ في المعاملة والصرامةَ في الحقّ، فكان عهده القضائي مثالاً لما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين القضاء والمحاماة، من تعاونٍ وشراكةٍ واحترام متبادل. وتذكر أروقة العدلية وقاعاتها كم من مرةٍ كان الرئيس الأول فيها صِمَامَ أمانٍ لحلِّ المشاكل التي تنشأ بين جناحي العدالة أثناء تأدية رسالتهما المشتركة، إنها سيرة يُؤْتَمُّ بها في كلّ لبنان.
وعن علاقة القضاء بالمحاماة، قالت النقيبة القوال:” لا بُدّ لي في مطلع ولايتي من التأكيد على حرص النقابة الشديد على احترام السلطة القضائية وكرامة المحاماة معاً، ومواكبةَ الجسم القضائي في معركته لتأمين استقلاليته التامة، لا بل إن نقابة المحامين، ستكون في صدارة العاملين على تحقيق هذه الاستقلالية، إن بالممارسة اليومية للعمل المهني في المحاكم، أو بالاشتراك في مناقشة قانون استقلالية القضاء المعروض على لجنة الإدارة والعدل وصولاً الى إقراره ونشره ونفاذه، ذلك موقفٌ لا هوداة فيه، ولا تراجع عنه، ويرافقه موقف آخر، هو المطالبة بتحديث البُنى التحتية القضائية، بحيث تخرج المحاكمات من الألفباء الى العدالة الرقمية، إنها دربٌ طويلةٌ، لكنها تبدأ بخطوةٍ حتمية هي التشكيلات القضائية التي نأمل أن تصدر قريباً وأن يُنصف فيها قضاة الشمال كما يستحقون، ومحاكم الشمال كما يليق بها، وهذا ما سوف نتابعه أيضاً كأولوية …
وختمت قائلة:” الآن إذ تُغادرنا بُعَيْدَ تسلمي مقاليدَ النِقابة، تُذكرني بقول المتنبي :” كان تسليمُه عليّ وَداعا”، لكنني أقول لك: إنك الآن تخرج من عدالة الضمير التي مارستها، إلى ضمير العدالة الذي ستبقى دائماً فيه، قاعدًا غيرَ متقاعد.