كتب خالد الرفاعي
يسيطر على ساحة اللبنانية صورة سوداوية تكسر كل الآمال التي توقعت ان حكومة الرئيس ميقاتي ستوقف الانهيار الاقتصادي والحالة المعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان .
أمام هذا الواقع يرى الكثير من اللبنانيين ان غياب الرئيس الحريري عن الاعلام ووجوده في الخارج بالرغم من متابعته الدائمة والمستمرة للاوضاع في لبنان يشكل أمر مقلق لجميع اللبنانيين.
خصوصًا أن للرئيس الحريري ديناميكية مهمه في معالجة الأزمات وطرح الحلول ، عدا عن علاقاته الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة والتي اثمرت عن اتفاق مع مصر والاردن لتزويد لبنان بالغاز وحل لمشكلة الكهرباء في الشهور المقبلة.
وتضحياته الكبرى على صعيد الوطن والذي دفع ثمنها من رصيده السياسي والشعبي والذي هدف منها تخليص لبنان من العراقيل والعمل بروح التضامن والتكاتف مع كل الفرقاء في الوطن الا ان شياطين السياسة لم يرتضوا الا العرقلة والمزيد من التدهور لهذا البلد متناسين الواقع والحالة فأبى ان ينكسر امام مطالبهم الضاربة للخروج من هذه الازمة واعتذر عن تكليف داعماً العمل لتشكيل حكومة فسمى الرئيس ميقاتي بديلًا عنه رافضًا ان يكون حجر عثرة بوجه اي مصلحة تحمي هذا الوطن .
لكن بالرغم من كل هذه التضحيات لا يزال اللبنانيين يعانون الويل والفقر مع ارتفاع سعر الدولار المستمر والذي ساهم بالارتفاع الجنوني للمحروقات .
عدا عن الحالة المعيشية والحياتية التي اصبح يعاني منها كل منزل في لبنان من عدم قدرة على دخول مستشفى وصعوبة ادخال أولاده للمدارس والجامعات وصعوبات التنقلات وفقدان بعض الأدوية من الصيدليات.
كل هذه المشاكل جعلت من شباب هذا الوطن مشروع هجرة شرعية وغير شرعية للخارج بعدما تحطمن آمالهم بأن يكون وطنهم الحاضن لهم و لطموحاتهم.
وأمام كل هذه المشاكل تقف هذه الحكومة عاجزة ان تخفف الارتطام كما صرح الرئيس ميقاتي ليكون مصيرها كما مصير من سبقها محكوماً عليها بالفشل بالرغم من التمنيات لها ان تحمل الأمل لعله يبقى وطن .