المركزية – اعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان بعد التشاور بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، تقرر تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة بعد ظهر اليوم.
وافيد ان التأجيل سببه عدم الاتفاق على حل لمسألة تنحية القاضي طارق بيطار وعدم التوافق على الصيغة التي طرحها وزير العدل.
فيما أفادت مصادر مقرّبة من بعبدا “النهار” أنّ “إرجاء الجلسة جاء تفادياً لتشظي مجلس الوزراء، فالحكومة هدفها الانقاذ بعد الاصلاح وإجراء الانتخابات”.
وأضافت أنّ “البوصلة يجب أن تُصحَّح، وسنحسِّن قضاءنا، ونمنع الشطط ضمن القضاء إن وُجِد”.
وعن الصيغة المطروحة كحلّ للخروج من الأزمة المستجدّة داخل الحكومة، أفادت المصادر أنّ “الصيغة ما زالت قيد التداول رغم التظاهر في الشارع”، مؤكدة أنّ “السلطة الإجرائية تمارس السلطة الإجرائية، ولا مانع للسلطة التشريعية من إنشاء لجنة تحقيق وكان عليها إنشاء لجنة تحقيق منذ زمن”.
وكانت معلومات “الجديد” اشارت الى ان الاتصالات جارية منذ الامس لايجاد مخرج للانقسام في مجلس الوزراء بين الثنائي الشيعي و”المردة” مع فريق رئيس الجمهورية.
ووفق معلومات “mtv”، طالب وزراء حزب الله وحركة أمل بتنحية بيطار، إما عبر طريق الحكومة أو من خلال مجلس القضاء الأعلى، لكن الحكومة كما مجلس القضاء الأعلى لن يتمكنا من المضي قدماً بهذا المطلب لعدم مخالفة مبدأ فصل السلطات.
وأشارت المعلومات، إلى أن “اتصالات مكثّفة جرت لاحتواء مطالبة الثنائي الشيعي بإقالة بيطار ومساعي وزير العدل هنري خوري مستمرّة وهو يملك طرحاً جديداً بعد رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري لطرحه الأول”.
وأوضحت مصادر وزير العدل، أن لديه طرحاً آخر وهو يتكتم عنه لكنه في الوقت عينه يحاول تسويقه لاحتواء الوضع وعدم “شلّ” الحكومة.
ولفتت المعلومات، إلى أن “وزير الثقافة محمد مرتضى رفع صوته مراراً في جلسة مجلس الوزراء أمس، في قصر بعبدا، وتوجّه الى وزير الداخليّة بسام مولوي محذراً إيّاه من تنفيذ مذكرات التوقيف”.
وعلمت “mtv” أنّ مرتضى قال في جلسة مجلس الوزراء بالأمس، “نازل آخدو لعلي حسن خليل عالمنارة وخلي ابن مرا يوقفو!”، وضرب يده على الطاولة. فردّ رئيس الجمهوريّة ميشال عون، “كأنو عم يهددنا ما منقبل هالطريقة بالكلام”، فردّ مرتضى، “أنا ما عم هدد أنا عم حذّر، رح تشوفوا شي غريب عجيب بالبلد”.
وتوجّه الى وزير الداخلية بسام مولوي بالقول، “وإنت مذكرات التوقيف ما بتنفذهم”. فعاد عون ليقول، “ما بسمح بهيك كلام”. وحصلت اقتراحات برفع الجلسة لفتح المجال للتفاوض. ورفع عون الجلسة، فاعترض مرتضى وقال لعون بصوت عالٍ، “شو رفعت الجلسة؟ ما بصير”. فنظر اليه عون نظرة الغاضب وقال له “ما بصير هالشي وما بقبل فيه”! ورفعت الجلسة.
فيما اكدت معلومات mtv ان القاضي البيطار ليس في وارد التنحي كما أنّ رئيس الجمهورية يرفض حتى الآن البحث في إقالته
وكانت معلومات سابقة لل mtv قد اشارت الى ان وزير العدل يعمل على إيجاد صيغة حلّ يعرضها على الرؤساء ميشال عون ونبيه برّي ونجيب ميقاتي قبل جلسة مجلس الوزراء والصيغة تقوم على مراعاة الأصول القانونية والدستورية ومنها مبدأ فصل السلطات.
بدورها، لفتت مصادر الثنائي الشيعي لـ”الجديد” الى ان القاضي طارق بيطار يتجه لاتهام حزب الله بجريمة تفجير المرفأ ولا يمكن للحزب ان يتحمل نتيجة جريمة لم يرتكبها، مشيرة الى ان المطلوب كف يد البيطار عن التحقيق والا فإن “الثنائي الشيعي” وتيار “المردة” سيعلقون مشاركتهم في جلسة اليوم على ان يكون هناك خطوات اخرى تصل الى تعليق مشاركتهم في الحكومة.
واكدت المصادر ان تعيين القاضي بيطار جاء بمرسوم ويمكن كف يده بمرسوم ايضًا رغم ان الصيغة الأمثل هي بت الامر في مجلس القضاء الاعلى.