كتبت نعمت الرفاعي ✓.
كان الوزير، في الأيام الأخيرة، أطلق صرخة إنقاذ العام الدراسي.. بعد تلكؤ كبير.. ساعة مدرسة ، ساعة ما في مدرسة… ساعة في شهادات، وساعة لا شهادات لهذا العام، وأحيانًا كثيرة لن نكمل العام الدراسي…
صرخة وجهها أساتذة ولكن من يسمع صرخات الأساتذة الذين يعيلون عائلاتهم…
كما أسلفنا سابقًا، فالمجهود الكبير الذي اصطحب ال bt البكالوريا الفنية وال terminal، وإضافة علامات خيالية مثل 25/ 20
فقد كان العكس تمامًا مع أبناءنا وطلاب شهادات ال ts الإمتياز الفني وال lt الإجازة الفنية …
أليس حريًّا أن تساعد الدولة هؤلاء بصفة أكبر، وخاصة أن باب الهجرة قد يفتح بأي لحظة…
وعدا ذلك أليس حريًا بوزير التربية مراعاتهم على الأقل لأنهم كانوا يتابعون ويدرسون طيلة العام عكس من كان يظن ان لا شهادات كالعام الفائت…
ومن المسؤول عن ضياعهم في هذه الفترة من العام؟!
أليس هذا التعب أن يقدَّر طيلة العام بين أونلاين وحضوري، من سيتابع هؤلاء الذين رسبوا الآن…
أليس من الإحجاف عدم النظر في مطالبهم، نظرًا للظروف التي يقارعوها من شحشطة وأجارات طرقات وغيرها ليدرسون عند رفيق أو أستاذ من جديد…
ألا تكتفي دفوعات هذه السنة، خاصة لمن لا وظيفة له ولا معيل…
وهذا لا يعتبر شيئًا أمام دفع رسوم الامتحانات من جديد كضريبة باهظة الثمن تقع في هذه الظروف الكالحة على ظهر الطالب العاطل عن العمل بالتأكيد…
والسؤال الأبرز الذي كان قوي الحضور في استفساراتنا دائمًا… من هو المسؤول عن التصحيح؟ أيجب أن يدفع طلاب الإجازة الفنية، ثمن إخفاق الأساتذة الذين غضوا النظر عن كل هذا الفشل… ما ذنب الطلبة في ذلك، حتى تكون النتيجة المتوقعة مختلفة جدًا عن التي حصلوا عليها…
أليس من الأجدى أن يكون أساتذة الامتحانات مطّلعين على الدروس المعطاة للطلاب والتي تم تعميمها على المهنيات كنماذج امتحان، أم هناك حتى فساد بالتعاطي حتى مع الدروس التي تم تعميمها، فعمموها على مهنيات غير الأخرى…
أليس من الظلم، التصحيح العشوائي الذي حصل في كل الفروع بدون استثناء، فلماذا تمت تصفية الشهادات العليا على حساب الشهادات الدنيا…
وأخيرًا، نطالب من وزير التربية أن يكون عادلاً، فلن يكون إنقاذ للأعوام على حساب من درس وتعب لإنقاذ الفشلة ممن يتملقون المراكز والمناصب…
وأيضًا، نقول له.. قبل البدء بعام جديدٍ، حاول أن تقنع نفسك أولاً، أنك نجحت بإنقاذ هذا العام اليتيم الذي قتل والداه أمام عينيه، والقاتل معروف…