تحوّل الاهتمام الغربي في لبنان إلى دعم المؤسسة العسكرية باعتبارها الحصن الأخير للبنانيين بعد أن أظهرت الطبقة السياسية عدم وعي بخطورة المرحلة التي يمر بها البلد، وانحصار اهتمامها في الدفاع عن مصالح حزبية وشخصية ضيقة.
وبدا الاهتمام الغربي بارزاً من خلال الحفاوة التي لقيها قائد الجيش العماد جوزيف عون خلال زيارته إلى فرنسا والتي جاءت بدعوة من رئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة فرانسوا لوكوانتر.
وركزت هذه الزيارة على البحث في احتياجات الجيش في ظل العجز المسجل في موازنته لتأمين المتطلبات الأساسية نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان.
وتقول دوائر سياسية عبر صحيفة “العرب” إن “فرنسا وبتنسيق مع واشنطن تسعى اليوم إلى الحفاظ على ما تبقى من مقومات وجود لبنان عبر دعم جيشه، وفي هذا الإطار تتنزل زيارة العماد جوزيف عون”.
ويعتقد مراقبون أن “تزايد الاهتمام الغربي بدعم المؤسسة العسكرية في لبنان من شأنه أن يزيد من الضغوط على المؤسسة داخلياً.