أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أن “الزيارة التي قام بها وفد “تيار المستقبل” إلى سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري كانت “زيارة الى بيتنا فعلياً، تأكيداً على أن العلاقة الأخوية التي تجمعنا لا تتأثر بموقف وزير “معتوه”، ولا تتأثر بعقلية مريضة وحاقدة موجودة عند مجموعة من اللبنانيين، تقوم بتعطيل البلد وبالاساءة إلى علاقات لبنان مع كل الأصدقاء”.
وقال في حوار مع الاعلامي ممدوح الرفيد، ضمن برنامج “ما وراء الحدث”، عبر قناة “سعودي 24″، أن “الزيارة كانت بتوجيه من الرئيس سعد الحريري، لتقديم اعتذار صريح عما تفوه به الوزير المعتوه، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الامير محمد بن سلمان، وكذلك للشعب السعودي الشقيق الذي لم ترى منه إلا كل خير”.
ورأى “أن موقف الوزير المعتوه يصب في سياق تقديم أوراق رئيسه جبران باسيل إلى المحور الايراني، في طموحه لوراثة عمه ميشال عون في رئاسة الجمهورية، في ظل العزلة التي يعيشها، ولا سيما بعد العقوبات الاميركية، ولا يمكن للوزير شربل وهبة المعروف بولائه العوني الا ان يكون قد سمع هذا الكلام الحاقد على المملكة في أروقة رئيسه باسيل”.
واعتبر أن “المشروع الإيراني مهما طغى استبد في المنطقة غريب عنها، واي مشروع غير عربي غير ناطق باللغة العربية لا مكان له في منطقتنا، وليس في مقدوره سوى تعميم الخراب، فهل يمكن أن نعطي مثالاً على دولة ذهبت إليها إيران وبنتها، في مقابل المملكة العربية السعودية التي نعلم ما تقوم به لمساعدة دول عربية وأفريقية، لأنها تعتمد سياسة الخير في كل مكان”.
وأشار أحمد الحريري إلى أن “ما نقوم به هو نضال حقيقي دفاعاً عن هوية البلد، في ظل انعدام التوازن، لأسباب داخلية وإقليمية، ومنها إنشغال عدد من الدول العربية في أزماتها نتيجة التدخلات الايرانية، ونحن مستمرون في هذا النضال لصون هوية لبنان العربية، واستعادة التوازن بدعم اشقائنا العرب، والحفاظ على اتفاق الطائف للحفاظ على الوجود المسيحي”.
وشدد على أن “أي إنسان عاقل في لبنان لا يمكن ان ينسى فضل المملكة العربية السعودية في الوصول الى وثيقة الوفاق الوطني ومن ثم اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان”، مذكراً بدور المملكة الكبير في “عودة لبنان على الخارطة العربية الدولية والاقليمية”، وبعملها الدائم مع “كل اللبنانيين ومع الدولة اللبنانية”.