حذر الخبير الصيدلاني الدكتور سامر سوبره من “خطر انهيار قطاع الصيدلة الذي يلفظ انفاسه الاخيرة ويواجه خطر الانهيار لا سيما بعد اقفال عدد كبير منها جراء النقص الحاد في الادوية لاسيما تلك المخصصة للامراض المزمنة والمستعصية وعموم المستلزمات الصحية، وعزا ذلك الى اسباب عدة في مقدمها عمليات تهريب الادوية المدعومة الى خارج البلاد وبيعها بالدولار بهد الربح على حساب صحة المواطن وأمنه الدوائي اضف الى ذلك ان شركات الادوية تقوم بتوزيعه على الصيدليات بكميات قليلة لا تغطي
حاجة المواطن ، خصوصا بعد تفشي وانتشار جائحة كورونا وازدياد اعداد الاصابات
والتالي ازدياد الطلب على الدواء الذي تعذر توفره وهو انعكس سلبا على ايراداتها وقدرتها على الاستمرار و هو ما اكدته مرارا بيانات صادرة عن نقابة الصيادلة.”.
ورأى “ان حل ازمة الدواء يستوجب تدخلا سريعا من الجهات المعنية لترشيد الدعم وفي الموازة اعتماد الحزم في منع عمليات التهريب عبر فرض غرامات وعقوبا قاسية على المهربين وتكثيف عمليات الكشف عن الجهات التي تقوم بتخزين الادوية بغية بيعها لاحق بهدف الربح في حال اقر رفع الدعم عنها “.
واوضح سوبره، ان “التذرع بتهافت الناس على الدواء وقيام البعض منهم بتخزينه خوفا من انقطاعه من الاسواق لا يشكل جوهر المشكلة ولا الازمة المتفاقمة،انما هو هروب من الاسباب الحقيقة الكامنة ورائها”.
و لفت الى ضرورة الضغط على الشركات الموزعة بالطرق القانونية لزيادة نسبة التوزيع الى الصيدليات لتغطية حاجة السوق”.
من جهة اخرى شدد على “اهمية دعم صناعة الادوية المحلية وتشجيع المواطن على اعتمادها بدلا من المستوردة للتخفيف عن كاهل المواطن في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد وخصوصا قطاع الصيدلة المتعثر والتي تسببت الاجراءات المعقدة والبطيئة التي يتطلبها المصرف المركزي لتامين الاموال المخصصة لدعم الدواء المستورد بتدهور القطاع “.
و عن طرق مكافحة وباء كورونا اوضح سوبره ان “اللقاح هو الحل الوحيد المتوفر حاليا لمنع انتشار الوباء الا ان بطء عملية التلقيح والآلية المعتمدة من وزارة الصحة قد تستغرق شهورا و وربما اكثر فيما تشهد البلاد ارتفاع يوميا حادا بعددالاصابات ما ينذر بالاسوا”
وطالب سوبره وزارة الصحة “باعتماد الصيدليات كمراكز اضافية للتلقيح على غرار ما بدات بعض الدول الاوروبية والعربية باعتماده لتسريع عمليات التلقيح وذلك ضمن بروتوكول اجراءات وشروط صحية صارمة تضعها وزارة الصحة وتلتزم بها الصيدليات عبر اعتماد منصة تصل الصيدليات بمنصة الوزارة لتسهيل العمل والاسراع في التلقيح “.