أحلام خليل _ أنا والخبر
و كأنّ اللبنانيون ينقصهم مصائب فمن انتشار فيروس كورونا إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الذي رافقه ارتفاع جنوني بأسعار السلع والمواد الغذائية و عقدة تشكيل الحكومة و تدهور الإقتصاد وازدياد نسبة البطالة كلّ تلك المشاكل لا حلول لها في المدى القريب و أكثر ما ضيّق على اللبنانيين عيشهم هو القرار الذي اتخذته الدولة وأعلن عنه المجلس الأعلى للدفاع والذي يقضي بإقفال البلد إقفالاً تاماً مع اتخاذ الإجراءات المشددة من قِبل القوى الأمنية و ذلك للحد من انتشار هذا الفيروس وكان هذا القرار لمدة عشرة أيام لكن هذه المدة لم تكن كافية فأعداد الإصابات إلى ارتفاع و أعداد الوفيات قد تخطت المعقول و هذا ما دفع المجلس الأعلى للدفاع بعد التشاور مع وزير الصحة و المسؤولين إلى تمديد مدة الإقفال إلى الثامن من شباط القادم و لكن دون وضع أي خطة لمساعدة الناس على تخطي هذه الأزمة ما دفع المواطنين للإعتراض على هذا القرار الغير عادل .
فقد عمد عدد من المحتجين مساء اليوم الجمعة الى اغلاق عدد من الطرقات في الشمال منها :ساحة النور، وطريق القبة في طرابلس، كما تم قطع الطريق العام في البداوي ، اما في دير عمار فقد تم قطع الأوتوستراد الذي يصل المنية بطرابلس وكذلك في عكار تم قطع الطريق الدولية عند نقطة المحمرة
وذلك احتجاحاً على تمديد مدة التعبئة العامة ومنع التجول في البلاد لغاية 08/02/2021 ، حيث عبّروا عن استيائهم لما آلت اليه اوضاعهم المعيشية و الاقتصادية في ظل توقفهم عن العمل و عدم اكتراث الدولة لحالهم وتقديم اي عون.
ويذكر ان بعض الطرقات قد أعيد فتحها و البعض الآخر ما زال مغلقاً.