خاص موقع أنا والخبر //
قال الباحث والمحلل السياسي “براء هرموش ” أن هذه الأيام التي يمر بها لبنان من شماله حتى جنوبه هي أيام سوداء بسبب تفشي وباء فايروس كورونا والذي بسببه نخسر أشخاصاً نحبهم.
كلام هرموش جاء خلال لقاء صحفي مع موقع أنا والخبر تطرق فيه إلى العديد من القضايا السياسية واصفاً ” الفيديو المسرب عن رئيس الجمهورية وإتهامه الرئيس الحريري بالكذب بالخطير جداً؛ وللأسف إن لم تستحي فاصنع ما شئت”.
وأضاف:” رئاسة الجمهورية مسؤوليتها تجسيد لبنان التعايش المشترك بين الطوائف،لبنان المحبة والسلام و لكن للأسف نرى تصرفات مخزية وتسيء للتعرض للرئاسة الثالثة”.
هرموش أثنى “على موقف الرئيس سعد الحريري والأمين العام أحمد الحريري و حكمتهم في إخماد الفتنة و هذا ليس بغريب عنهم و إن كان يعلم فخامته أنه على الهواء فتلك مشكلة وإن لم يكن يعلم فالمشكلة أكبر و هذا لا يدل إلا على ضعف رجل المرحلة”.
وتطرق هرموش للمبادرة الفرنسية معتبراً أنها “أتت واضحة جداً بتشكيل الرئيس الحريري حكومة مؤلفة من اختصاصيين لمدة ستة أشهر لأنه الشخص الذي يحظى بثقة دولية وقد قام الحريري بما عليه من مسؤولية لصدق نيّته و خوفه و حرصة على إخراج لبنان من هذا المستنقع و كان من واجب فخامة الرئيس الإطلاع على التشكيلة و دراستها و الوصول الى حل يرضي جميع الأطراف فالمبادرة الفرنسية هي الحل الأخير لحل هذه الأزمة”.
وشدد هرموش على “عدم ربط لبنان بالمحاور لكي لا نقع ضحية انفجار اقتصادي داعياً الرئيس عون إلى تسهيل تشكيل الحكومة لأننا في واقعٍ مريرٍ جداً لأننا ذاهبون نحو المجهول”.
وقدّم هرموش “بارقة أمل إلى اللبنانين متمنياً أن تنقلب الموازين جميعها عند انتهاء مدة الإقفال الشامل و تتشكل الحكومة المنتظرة مهنئاً بالصلح الذي حصل بين السعودية و قطر مثمّناً دور ولي العهد محمد بن سلمان و الأمير تميم لأن الإنتصار يكون بالتكاتف العربي،و قد قرأ زيارة الحريري لتركيا بعين المحبّ لوحدة جميع الأطياف و ما قام به سعد الحريري ما هو الاّ صورةً مطابقة لما كان يقوم به الرئيس الشهيد رفيق الحريري و يلّي خلّف ما مات”
كما وجه هرموش “نصيحة إلى رئيس الجمهورية المسؤول عن البلاد أن يتصرّف كأب فعلي لجميع اللبنانيين لا أن يكون رئيساً لحزب معيّن و دعاه إلى تسهيل تشكيل الحكومة لنتخطى هذه الأزمة بسلام.. وأيضا النثاء والأمل مم الرئيس المكلف سعد الحريري إلى التروّي والصبر”.
وعن الإقفال الشامل الذي سيشهده لبنان لعدة أيام قال هرموش : فالحكومة تخبطت و أنجبت ولداً أعوج والناس فقدت الثقة بكلام هذه الحكومة و الأمن الصحي هو مسؤولية تقع على المواطنين و على الحكومة معاً فقرار الإقفال كان يجب أن يُتّخذ قبل فترة الأعياد كي ينحصر عدد المصابين بفايروس كورونا فهم اليوم يعالجون النتيجة بدل معالجة المشكلة و مسؤوليتنا كمواطنين وضع الكمامة و التعقيم و عدم الإختلاط و أكّد أن الإلتزام سيكون في أماكن و أخرى لا، داعياً عبر منبر موقع أنا والخبر جميع من يرفضون الإلتزام بالإقفال إعطاء فرصة أخيرة لهذا الواقع و على أساس النتيجة يكون العمل و في لبنان المشكلة الكبرى هو الفرق بين الطبقات من حيث الوضع المعيشي محذّراً من الإصطدام مع القوى الأمنية.
هرموش أيضاً أشاد “بالضنيّة و أهلها مؤكداً على وقوفه إلى جانبهم و إلى جانب كل من يطرق بابه على قدرِ المستطاع متوجهاً اليهم بضرورة الإلتزام بالإجراءات الوقائية و عدم الإختلاط كي لا نخسر أرواحاً أكثر مما خسرناهم في هذه الأزمة مشيراً إلى انه كسر حاجز الخوف لتلبية النداء و لكن بحكمة و عقل متمنياً أن نتخطى هذه الأزمة متوجهاً بالشكر إلى جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يلبي النداء على مدار الساعة في طرابلس والمنية والضنية،داعياً أهل الضنية و الجميع إلى التصرف بعقلانية و التقيد بإرشادات وزارة الصحة.