غنى المهاجر _ أنا والخبر
يشهد لبنان في الآونة الأخيرة ضائقة إقتصادية لم يشهدها من قبل فقد ارتفعت نسبة الفقر فيه هذا العام (2020) الى 55% حسب تقرير “الإسكوا” بعد أن كانت 28% العام الفائت و هذا مؤشر يؤكد مدى خطورة واقع لبنان الذي يقف على الهاوية.
وهناك الكثير من الأسباب التي تدفع اللبناني إلى الهجرة هرباً من الحرمان والذل الذي يعيشه فالفقر قد خيّم على البلد و فرص العمل غير متاحة أمام أحد فلم يعد تنفع الشهادات العليا للوصول إلى وظيفة لأن السلطة الحاكمة قد سيطرت على الوضع تماماً وإذا ما أرادت توظيف أحد يجب أن يكون محسوباً على فلان وهذا ما دفع بالشباب لحمل كرامتهم و تعبهم و جهود أهلهم والهجرة إلى بلدٍ يعطي أصحاب المهن والإختصاصات حقهم دون التمييز أو التدقيق إلى أي جهة أو إلى طائفة ينتمي.
حالةٌ من اليأس تسيطر على نفوس اللبنانين خاصةً بعد حادثة اشتعال المواد المتفجرة التي كانت مخبأة في مرفأ بيروت والتي راح ضحيتها الكثير من الشهداء الأبرياء الذين لا ذنب لهم بمخططات غيرهم والى هذا اليوم لم تعرف الحقيقة و من وراء كل ذلك و من صاحب اللا ضمير الذي كان سبباً في دمار بيروت و وضواحيها و دمار لبنان أجمع و كل ذلك أثار حالة من الهلع لدى اللبنانين و ذهب كل منهم يفكر بطريقة للهرب من وطنه إن كان بطريقة شرعية عبر المطار أو بطريقة غير شرعية عبر البحر لأنهم غير قادرين على شراء مؤشرات السفر و هذا ما رأيناه بأعيننا و تحدثت عنه جميع وسائل الإعلام (الهجرة الغير شرعية).