كتبت أحلام خليل في موقع أنا والخبر
لينام المرء بسلام و أمان مطمئن البال هادئ الحال يجب أن يكون من هو ساهر لأجل راحته و في وطني لبنان هناك من يسهر لننام نحن و من غيرهم أبطال المؤسسة العسكرية.
هذه المؤسسة التي نزفت الكثير من الدماء و قدمت الكثير من الشهداء لينعم لبنان بالأمان،فهم الدرع الحصين لحماية الأرض والشعب والوقوف في وجه الطامعين والحاقدين والمخربين الذين يريدون النيل من سيادة لبنان واحتلاله بشتى الوسائل.
يكاد لا يمرّ يوماً الاّ و نسمع به أنه سقط شهيد للجيش اللبناني أو أكثر جراء التصدي لمجموعات إرهابية تريد إحداث الفتنة والخراب في بلدٍ لا يحتمل أيّ نكسةٍ جديدة لأنه على شفير الهاوية،فكم من أمٍّ كانت تنتظر أن تزّف ابنها عريساً و زفته شهيدا و كم من أبٍ كان ينتظر عودة ابنه ليضمه إلى صدره و ضمّهُ جسداً بلا روح و كم من طفلٍ كان ينتظر خلف النوافذ بإنتظار أن يأتي والده حاملاً إليه هدية جميلة و قد جاء محمولاً على الأكّف،كلّ ذلك قد ترك فينا بصمة وجع ستبقى ترافقنا مدى الأيام.
أبناء المؤسسة العسكرية هم حماة الوطن و ركيزته المتينه و دونهم لا وجود للوطن، إنهم رجال الشدائد وأبطال حماية الحدود البحرية و البرية،مرصاد في وجه كل طامع،أُسودٌ عند كل أزمة،لا يهابون الموت لأنهم يعلمون تماماً أن الوطن بحاجةٍ إلى أن تشرب أرضه من دمائهم ليحيى بكرامة مطبقين شعارهم العظيم ” شرف؛تضحية؛وفاء“.
كل الشكر والتقدير لأبناء المؤسسة العسكرية،كل الشكر لجهودهم و تعبهم و سهرهم لأجل راحتنا،كل الشكر لتقديمهم أرواحهم في سبيل الوطن و من واجبنا الإلتفاف حول هذه المؤسسة التي أثبتت حياديتها و وقوفها إلى جانب المواطنين جميعاً دون تمييز بعيداً عن التخبط السياسي الحاصل في البلد.
تحيّة إجلال و تقدير إلى أرواح الشهداء و لهم الرحمة ولأهلم الصبر والسلوان و تحيّة لكل أمٍّ أنجبت وطن.