كتبت غنى المهاجر في موقع أنا والخبر
لبنان الذي كان منارة الشرق في اقتصادة وبوابة لكل العاملين الاجانب اصبح اليوم الاجئ به ينادي ويصرخ اخرجوني منه ويفضل الموت على البقاء في بلد فقد منه الامل
كما شهدنا ماحصل امام مكتب احد الجمعيات الاجنبية بالإمس في منطقة بئر حسن في بيروت لاجئ من التابعية السورية اقدم على احراق نفسة والسبب انه يريد الخروج من لبنان لكي يعيش حياة كريمة
اذا اصبح النازح او اللاجئ يحرق نفسه ليتخلص من القهر والعذاب الذي يضرب الوضع الأقتصادي والمعيشي في لبنان فما على المواطن اللبناني ان يفعل بنفسه وهو اكثر من يدفع ثمن تدهور الوضع الاقتصادي والمالي والغلاء الفاحش لسلع المواد الغذائية التي اصبحت ثقل كبير على المواطن اللبناني فهو يكافح دون استسلام لتلبية حاجات بسيطة ليطعم بها اطفاله
تبدو الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية في لبنان التي أصبحت شبه معدومة من الحياة ومن بطالة وتعقيد اكثر و اكثر بحيث من الصعب على اللبنانيون أن يرسموا مستقبل لهم ولابنائهم في بلد يتسائل الجميع من سوف ينتشله من هذه الأزمة المستعصية وبالإضافة إلى تدهور الحالة النفسية لدى المواطنين من إنتحار وسرقة والفوضى.
وفقاً لهذا أيضاً مع الحالة المعيشة الضئيلة جداً إزدادت السرقة والنهب بشكل مخيف ونرى الآمان والفوضى أصبحت على العلن ولا عين ترى ولا أذن تسمع ولا حول ولاقوة
حتى اصبح المستهلك ايضاً يختصر السلع الغذائية الأساسية وغيرها ويبحث على أقل جودة ليوفر على نفسه فكيف على عائلة أن تعيش بهذا الغلاء، نوعاً ما أصبحنا في مجاعة وأصحاب الأعمال خسرو الكثير من الموظفين حتى البعض منهم أفلسو وإتضرو تسكير أرزاقهم الذين كانو يعيشون منه ولا توجد أي فاعلين في السوق
فهل سيبقى الوضع في الإنهيار الإقتصادي على حاله وسيظلون يستضعفون المواطن ولا نرى أي ردت فعل منهم واقفين مكتوفي الأيدي وينظرون إلى شعبهم يموت ألف مرة في اليوم ، و متى سينتشلون هذا البلد من البئر المظلم ويعيدون البلد مثلما كان مزدهر ومضيئ
سننتظر آملين أن يرجع لبنان سويسرا الشرق ونستطيع العيش به بكرامة وعدالة .