اعلنت عضو كتلة “المستقبل” النائب رولا الطبش جارودي، في بيان اليوم،انه “طالما أن القواعد السياسية اللبنانية الداخلية رست على احترام المرجعيات الوطنية والطائفية عند الاستحقاقات، وهذا ما لم يحصل في الحكومة المستقيلة، جاءت تسمية الرئيس المكلف من قبل رؤساء الحكومات السابقين، ومن “بيت الوسط” تحديدا لتعيد الأمور الى نصابها، أقله طالما أن مسار الأمور تتخذ هذا المنحى. أضف الى أنها كسرت البدعة السابقة، والتي كانت تشترط التشكيل قبل التكليف”.
اضافت: “هذه التسمية جاءت لتؤكد على موقف الرئيس الحريري بأنه لن يترأس حكومة في المدة الباقية من العهد الحالي، لأسباب صارت معروفة من الجميع. والأهم أن التسمية لم تدخل في بازار أسماء، كما أرادوها هم تماما كالمرة السابقة، فجاء الاقتراح ليعزز تمسك الرئيس الحريري بدوره كاملا في استحقاق معني به مباشرة، شخصيا وسياسيا وطائفيا ووطنيا”.
وتابعت: “ولعدة معطيات أخرى، فإننا منحنا صوتنا للدكتور مصطفى أديب، لتكليفه بتشكيل الحكومة العتيدة، آملين – هذه المرة – أن تحترم المقامات ودور القوى السياسية والشعبية كاملا، وأن يبتعد بعض “المستشارين” عن لعب أدوار المقررين، وليعودوا الى أحجامهم الطبيعية، بعيدا عن ألعاب الغرف السوداء، كما في السابق”.
وختمت: “معايير عدة نحن بانتظارها، وهي التي ستبلور موقفنا أكثر فأكثر من الاستحقاق الحكومي، والمراحل التي ستليه. حكومة إنقاذ، هكذا نطمح إليها، تعيد بث الحياة في عروق هذا الوطن، وتضع نصب أعينها برنامجا واضحا، موضوعيا وزمنيا، فنحن في سباق مع الوقت، ولا مجال لتفويت الفرص. والأهم أن تعمل على إعادة علاقات لبنان مع أشقائه العرب وأصدقائه الدوليين، لأن الانفتاح الإيجابي والبناء هو السبيل الوحيد للانقاذ. لقد سمينا، وقد كلف، وعيوننا ستبقى ساهرة على كل ما يجري، لأن مصير الوطن بين ايدينا، وسنكون على مستوى الأمانة”.