تحت عنوان وئام الجرثومة كتب عضو الامانة العامة ل ” تيار المستقبل ” محمود القيسي في انا والخبر
هنالك من يعوي ووعائه ينضح بما فيه.. وئام وهاب بكتيريا نوع ” إي كولاي” من مجارير واقبية و دهاليز و انظمة الاجرام و القتل و البراميل المتفجرة فوق رؤوس الاطفال و النساء.. انظمة “الظل” والاسلحة الكيماوية والتصويب على قلوب شعوبنا ومستقبلهم.. انظمة “الالوية” والتسميات المسروقة من موروثنا وتاريخ اجدادنا، او بالمختصر المفيد والمباشر انظمة تسمي نفسها زوراً وبهتاناً “الممانعة”..
وئام وهاب جرثومة “إي كولاي” التي تنمو وتخرج من المجارير الملوثة وتصيب جهاز “المجتمع” الهضمي و المناعي، كما تصيب الانسان بأمراض عديدة تبدأ بالغثيان و الالتهابات “الطائفية” وعدوي تأجيج “الصراعات المذهبية”.. الجرثومة الصغيرة جداً التي ينتج عنها الكثير من الروائح النتنة والكريهة بيئياً ومجتميعاً وصحياً.. الروائح الكريهة والاصوات الشاذة التي تأخذ البلاد الى ما لا تحمد عقباه في خدمة سيدُك القابع على اليمين، وسيدُك الأخرالذي يدعي انه قابع على اليسار.. عجينة جذمور جهنم من الاب القاتل إلى الابن القاتل.. عجينة من يخطف دولة الشعب، وشعب الدولة.. عجينة الحيوان المفترس بما تحمله الكلمة من معنى مجازي وغيرمجازي.. حيوان “الدولة” المتوحشة وحلفائها الرابضين على قلب وعنق حاضرة الامويين، و بوابة العرب الشمالية.. مرقد سيف الله المسلول خالد ابن الوليد والقائد الأيوبي صلاح الدين و شواهد الشهداء الابرار التي تعد، ولا تحصى..
كما انك يا وئام “الاي كولاي” تنتقل بالعدوى من الجهاز الهضمي الى الجهاز البولي بسبب قرب فتحة الشرج لديك من دماغك الوسخ.. دماغك الشيطاني القذر.. و احد الاسباب الرئيسية في شحوب وجه البلاد والعباد، وبداية مرحلة تلوث الدم في شرايين ارضنا و بحرنا و سماءنا، وارتفاع دراجات حرارة الوطن المصلوب رأساً على عقب، وظهور الحمة و العتمة في ايامنا الطويلة، وفقدان الشهية، والم في بطن الوطن، و التعب و الاعياء العام بسبب المعاناة التي يسببها من هم من امثالك من الجفاف الاخلاقي نتيجة فقدان السوائل الوطنية..
كما اود ان اخبرك ايها الجرثومة الصغيرة و المقيتة عن اسباب وجودك، وكيف تنمو في مستنقاعات الماء الاثن و الملوث، واليدين الغير نظيفتين، وخدمة الانظمة القردة و الاحزاب القردة والافكار القردة، وعدم الاهتمام بالنظافة الذاتية و الموضوعية، وشرب حليب السوء.. الحليب الغير مبستر، منذ الولادة..
و كما يقال، و يقول خبراء البارسيكولوجي ان ملامح الاشخاص مدخل الى شخصياتهم و هوياتهم النفسية وما تخفيه عقولهم الباطنية.. حيث ان جبهتك الامامية تدل على الاذلال و الخنوع و حب النفس و العقد النفسية.. اما الحاجبان لديك يدلان على الهدوء المصطنع و البعد عن المنطق.. انفك يا وئام يشير على اللامبالاة وحب العمل المخابراتي حتى لو كان على حساب المبادى والاخلاق.. عيناك تعكسان ما في نفسك من شر و حقد لكل ما هو جميل و صافي و نظيف.. و الشفتان تدلان على الذكاء المصطنع و كل ما ينطق به لسانك تافه و مأجور..الخدود المنتفخة لديك تدل على عدم الشبع و الجشع الذي ليس له حدود.. كما ان ذقنك تبرز حب المال ولو على حساب الوطن والمواطن والكرامة الوطنية..
اللئيم الحاقد، والعميل الصغير يا وئام لا يحفظ العهود ولا يحفظ المواثيق.. و انت و من معك لا تحفظون العهود و المواثيق.. دعني اخبرك بما روى الاصمعي يوماً:
روى الاصمعي ان اعرابيةٌ وجدت جروَ ذئبٍ وليداً؛ فحنّت عليه وأخذته ورعته.. و كانت تُطعمُهُ مِن حليب شاةٍ عندَها، حتّى كبرَ الذّئبُ الصّغير. وفي يومٍ عادَت الأعرابيّة إلى بيتِها فوجدت الذّئبَ قد أكلَ الشّاة. فأنشَدَت تقُول:
بقرتَ شُوَيهتي و فجَعتَ قلبي.. و أنتَ لشاتِنا ولدٌ ربيبُ غُذِيتَ بدرّها، ورُبيتَ فينا.. فمَن أنباكَ أنّ أباكَ ذيبُ.. إذا كانَ الطّباعُ طباعَ سوءٍ.. فلا أدبُ يُفيدُ ولا أديبُ.