كتب عضو الامانة العامة ل تيار المستقبل محمود القيسي مقال في موقع انا والخبر ما يلي :
ان خطورة الفيروسات السياسية والاقتصادية والقرارات الحادة انما تكمن في كونها شروعاً أخرس وأعمى في هدم الوطن، ومن ثم في تعطيل فكرة “المواطن” من الداخل ولا يمكننا اليوم أن ” نفهم” فيروس القرارات السياسية الحكومية “التكنوقراطية” الذي يهدد باجتياح ما تبقى من “مفهوم” الوطنية إلا عندما ننجح في اكتشاف الفيروس السياسي المستجد بوصفه انقلابا في السياسات الوبائية.
ولفت القيسي انه عندئذٍ يصبح “الجسم” الوطني مساحة عدويّة مفتوحة لا معنى فيها لأيّ احتياط أخلاقي، أو مناعة وطنية.. بل ترجمة فارقة في سردية “الجسد”، الجسد المريض بوصفه مجرد نموذجا مهمشا في “عقلية” الاستفراد والاستكبار والاستفزاز الوبائي.
وتابع قائلاً : الشجاعة الحقيقية كما يقول الفيلسوف السلوفيني سلافوي جيجيك، هي الاعتراف بأن الضوء في نهاية النفق هو على الأرجع المصابيح الأمامية لقطار يقترب منا من الاتجاه المعاكس..
وختم القيسي ، نعم، نحن في “بلد” ينطلق “قطارها” في الاتجاه المعاكس.. ويقوده “صنم”،صنم يمنعنا من التفكير.. التفكير في مأزقنا التاريخي، في هذه اللحظة التاريخية..!!!