قالت النائب ديما جمالي في بيان:
“رفعت الصوت أكثر من مرة، قولا وفعلا، لحث أهلنا على التزام الحجر المنزلي بقرار التعبئة العامة، ففيروس كورونا ليس مزحة ثقيلة إنما حقيقة دامغة، يجب التعاطي معها بكثير من الالتزام والمسؤولية الوطنية”.
أضافت: “لأن التكاتف الاجتماعي ضرورة ملحة لإنقاذ مجتمعنا في هذه المرحلة الصحية والاقتصادية الدقيقة، تمنيت لو يقوم الغيارى الصادقون على طرابلس الحبيبة بخطوة مماثلة، لحث المواطنين، ولا سيما المياومين، على البقاء في منازلهم، لأن من لا يملك خبزا لإطعام أطفاله، سيخرج حتما الى العمل، ويجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما، إما مواجهة الجوع وإما مواجهة كورونا”.
وتابعت: “في هذا الظرف الصحي الخطير، لا أجد مبررا لخروج مجموعات من الشبان الى الشوارع، في تظاهرات لا تعكس أبدا صورة المدينة الحقيقية ولا صورة أبنائها الذين التزموا الحجر المنزلي، وبرهنوا في كل المحطات الصعبة التي مرت عليهم، وآخرها ثورة 17 تشرين الأول، أن مسؤوليتهم الوطنية فوق كل اعتبار”.
وختمت: “إذ أتفهم هذه الصرخات التي تعبر عن وجع مدينتا التي سقطت من سلم الاولويات الحكومية، على الرغم من معارضتنا الشديدة لها، الأ أن المسؤولية الأساسية تقع اليوم على عاتق الدولة والبلدية، للوقوف الى جانب الأهالي ومساعدة الفئات المهمشة في الحصول على أدنى حقوقها، كي تتمكن من الصمود، علما أن المبادرات الفردية وعلى أهميتها، لا يمكنها أن تحل مكان الدولة والبلدية ودورهما، وأطالبهما بالتحرك بأقصى سرعة ممكنة لأن الوضع لا يحتمل تأجيلا، وأمد يدي الى كل الخيرين لوضع شبكة أمان في خدمة خير المدينة وأبنائها”.