المصدر: رصد “مستقبل ويب”
أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أن ” كتلة “المستقبل” ستجتمع وتقرر الموقف المناسب من مسألة الثقة بالحكومة”، مشيراً إلى أن “الاهم هي ثقة الناس والتحركات الشعبية التي من دونها لا تكفي ثقة المجلس النيابي”.
ووضع في حديث عبر صفحة “lebtalk” على “الفايس بوك”، موقف الرئيس سعد الحريري الأخير حول حاجة البلاد لالتقاط الانفاس بعد تشكيل الحكومة، “في سياق التجانس مع قناعاتنا، ومع مواقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي اتخذها بعد تشكيل حكومتي الرئيس سليم الحص في العام 1998 والرئيس الراحل عمر كرامي في العام 2004”.
وإذ رأى “أن كل الحكومات التي شُكلت بعد اتفاق الطائف لم تكن حكومات للعمل بل حكومات للتعطيل، في ظل وجود الثلث المعطل”، أبدى اعتقاده “أن هذا الشكل من الحكومات ذهب إلى غير رجعة، وأننا لن نشارك فيها بعد اليوم، لأنها مضيعة للوقت”، كاشفاً عن “أن الرئيس سعد الحريري في صدد مراجعة كاملة لكل المرحلة الماضية، وتحديداً لمرحلة التسوية، وسيكون له مواقف متدرجة، وصولاً إلى موقف مركزي في الذكرى ال 15 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري”.
وقال أحمد الحريري “إن البلد بحاجة إلى فرصة، وسنرى ما إذا كانت هذه الحكومة ستعمل على ذلك أم أنها ستذهب إلى التشفي والكيدية، وفي حال ذهبت إلى ذلك، تكون اختارت المواجهة المبكرة معها من موقعنا كمعارضة، ولكن أي معارضة اليوم ستكون معارضة سياسية، بعيداً عن محاولات البعض لتأجيج الواقع المذهبي، وواجبنا أن نواجه هؤلاء ونمنعهم من تأجيج الفتنة السنية – الشيعية”، مشيراً إلى أن “من يريد إشعال الفتنة مرتهن لأجندات خارجية، والثورة اليوم اغلقت الباب على أي باب للعودة إلى أي شكل من أشكال المذهبية”.
وإذ رأى “أن الخروج من المأزق يبدأ بانتخابات نيابية مبكرة”، اعتبر أن “المشكلة على أي قانون تتم، لأن قانون الانتخابات الأخيرة كان أول مسمار في نعش الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، وشجع على التقسيم بين اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين”. وأبدى اعتقاده “بأننا مقبلون على مرحلة صعبة في المنطقة قبل الوصول إلى حل للأزمات، والصراع فيها اصبح مكشوفاً، ولن ينتهي بالمفرق، بل بالجملة، العراق اليمن سوريا لبنان غزة والقضية الفلسطينية ملف واحد، وحدودنا اليوم ليست حدود برية بل حدود بحرية”.
ونبه أحمد الحريري من “محاولات البعض للاستثمار السياسي والمذهبي في أعمال الشغب المدانة من الجميع، ولا سيما بمحاولة وصم أهل طرابلس والشمال بها، ومحاولة استخدام عينة منهم في أهداف غير وطنية، لخلق إحباط جديد لديهم، بعد أن وُصفت طرابلس والشمال في الـ 90 يوم الماضية بـعروس الثورة، وكانت صرختهم صادقة، ووجدوا مساحة للفرح في ساحة النور. لا اعتقد ان كل من نزلوا الى ساحة النور وشاركوافي المظاهرات السلمية يقبلون ان يحصل ما يحصل في بيروت”، داعياً “القوى الأمنية ومخابرات الجيش إلى تحديد الرؤوس المدبرة التي تستغل غضب الناس وتستغل يأسهم لتحويله إلى شغب”.