شدَّدَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على أنّ “الحَراكَ بدأ بمطالبٍ اقتصاديّة ضدّ الضرائب ثم تحوَّل الى مطالبٍ سياسيّةٍ وهذا أمرٌ طبيعيٌّ لأن الثقة مفقودة بين الشعب والحكومة”.
وأكَّد في حوارٍ تلفزيوني مع الإعلامي سامي كليب والصحفي نقولا ناصيف، أنّ “مطالبَ المتظاهرين محقة وقد تجاوبت معها ودعوتهم للتفاهم ولكنهم لم يستجيبوا حتى الآن”.
وأشار الى أنّه، “في مجتمعٍ سياسي متناقض لا نريد أن نخرجَ منه الى تناقضاتٍ جديدةٍ نريد أن يكون الحكم منسجمًا لنضع خطة للتنفيذ”.
وقال عون، “ما وصلت الى موقع الرئاسة إلّا لأبني دولة، وأكرّر ندائي للجميع لتوحيد الساحات للقيام بالاصلاحات ومكافحة الفساد وبناء الدولة”، مشيرًا، الى “انني لا أبحث عن مستقبل لأنه أصبح ورائي ولدي تاريخ كلفني 15 سنة خارج مجتمعي من أجل الحرية والسيادة والاستقلال”.
وأكد، “انني منبثق من الشعب ولكني مكبّل بالتناقضات في الحكم وفي المجتمع، ونهوض الشعب اليوم سيكون مرتكزًا داعمًا للقيام بالاصلاحات”.
وأضاف رئيس الجمهورية:”كانت لي مواقف تردَّدت هي نفسها بالتظاهرات وخطابات بمناسبات رسمية بحضور الحكومة عن فقدان الثقة وضياع المال العام وتحدثت عن مكافحة الفساد فالموضوع ليس غريبًا عني”.