أجرت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن حواراً مفتوحاً مع صحيفة ‘اللواء’ حول الأمن والإقتصاد ومشاريع تحسين السجون، وكشفت عن ‘بدء العمل لتعديل قانون الانتخابات النيابية في الشق التقني اللوجستي مثل انشاء الميغا سنتر والبطاقة البيومترية، وتمويل الحملات الانتخابية وهيئة الاشراف والاعلام والاعلان الانتخابيين، لا الشق السياسي اي من حيث حجم الدوائر الانتخابية، ولتعديل قانون البلديات من ضمن خطة عمل لتطوير البلديات وصولا الى تحقيق اللامركزية الادارية’.
ومن خلفيتها المالية كونها كانت وزيرة للمالية، اشارت الى ‘تراجع احتياطي مصرف لبنان بسبب تغطية العجز بالدولار، ما ادى الى شح العملة الاميركية وتفاقم المشكلة. وإذ ايدت حق الناس الموجوعين بالتظاهر السلمي’.
وقالت: ‘عندما تأخذ التظاهرات منحى سياسيا بالتصويب على فريق سياسي معين، هنا تُطرح علامات استفهام كثيرة’، كاشفة ان ‘رئيس الحكومة سعد الحريري سيقوم بزيارة الى الامارات العربية المتحدة في السادس من الشهر الجاري تليها زيارة الى المملكة العربية السعودية لعقد مؤتمرات استثمارية لجلب المساعدات الاستثمارية الى لبنان، وانها سترافقه في الزيارة وستعقد لقاءات جانبية مع المسؤولين في الدولتين للبحث في أطر التعاون والحصول على مساعدات تقنية للقوى الامنية اللبنانية’.
وتوقعت الحسن ‘اكثر من سنة صعبة وربما ثلاث سنوات حتى يعود لبنان الى مسار حجم الدين الذي كان قائما بين اعوام 2007 و2008 و2009’، مشيرة الى انه ‘لا بد من اجراءات جذرية الى جانب اقرار الموازنة الاصلاحية’.
وحول ما جرى في تظاهرات الاحد الماضي، قالت: لا مانع من التظاهر، لكن التخريب وقطع الطرقات يدل على ان هناك من يريد ان يركب موجة التظاهرات لافتعال مشكلات معينة، وهذا ليس مقبولا.
واضافت: ‘ما يخيفني هو استغلال البعض للتظاهرات السلمية الراقية، وهذا الامر نحن واعون له، وقد بحثناه مسبقا في مجلس الامن المركزي وقررنا اجراء اعمال استقصاء للعناصر التي يمكن ان تندس في التظاهرات السلمية، ونأخذ كل الاحتياطات والتدابير لمنع انفلات العناصر المشبوهة’.
وبشأن تحسين وضع السجون، أكدت وزيرة الداخلية انها ‘تعطي موضوع السجون اولوية تامة، لأن وضعها السيئ تفاقم خصوصا بعد النزوح السوري، واصبح اسوأ واسوأ لدرجة انه بات ينعكس سلبا علينا كلبنانيين في تعاملنا مع حقوق الانسان وصورتنا في الخارج، لذلك يجب ان نحل مسألة الاكتظاظ جذريا لانها تنعكس سلبا على قوى الامن وعلى المساجين عموما، وعلى طريقة نومهم واكلهم وطبابتهم’.