بحضور قائمقام المنية – الضنية القائم بأعمال بلدية بطرماز السيدة رولا البايع عقد ممثلي هيئات المجتمع المدني في عكار والمنية الضنية لقاءا لهم في مطعم الشلال عيون السمك وذلك للتنسيق والتدارس في آلية العمل النهائي داخل البحيرة وعلى ضفاف النهر، وتكامل الادوار وتوزيع المهام بين المشاركين ضمن حملة التنظيف التي سيطلقها الناشطون في عيون السمك لتنظيف البحيرة ومحيطها من النفايات الصلبة .
حضر اللقاء الى جانب السيدة البايع مخاتير بلدة بطرماز و ممثلي تجمع عكار الوطني، و اتحاد شباب الضنية، و ناشطو المنية ، وحملة المنية منا مزبلة، و عكار لعيونك توحدنا ، و مجموعة أكتشف عكار ، و إتحاد الشباب المستقل ، وكشاف الغد في لبنان مفوضية عكار ، وفعاليات المنطقة .
بداية اللقاء كانت كلمة ترحيبة بقائمقام المنية – الضنية القائم بأعمال بلدية بطرماز السيدة رولا البايع، بعدها تناوب على الكلام معظم المشاركين في الحملة، فقدموا العديد من الاراء والافكار المثمرة التي من شأنها تسهيل العمل، عند انطلاق الحملة بالإضافة الى طريقة توزيع المتطوعين على ضفاف نهر موسى ( البارد ) وفي محيط البحيرة، بهدف جمع النفايات المتواجدة على اليابسة، فيما يتولى اخرون سحبها من داخل البحيرة الى الخارج، كما تم وضع جدول تخميني باعداد المتطوعين الذين سيشاركون في حملة التنظيف، وطريقة نقل هؤلاء من عكار، وقضاء المنية – الضنية عبر فانات مخصصة ذهابا وايابا بعد انتهاء الحملة.
من جانبها السيدة البايع شاركت الناشطين افكارهم واستمعت الى آرائهم، ونوهت بهذه الخطوة الجبارة التي من شأنها رفع التشوه البصري الحاصل في بحيرة عيون السمك جراء النفايات الصلبة التي تغطي سطح المياه، و الحد من نسبة التلوث الحاصلة في البحيرة ومجرى نهر موسى نتيجة تتدفق هذه النفايات من كل اتجاه عبر الروفد المائية، ما جعل المنظر محزن جدا في المنطقة .
وقالت: اليوم نتشارك مع ناشطي هيئات المجتمع المدني في محافظة عكار وقضاء المنية- الضنية، بهذه الحملة الهادفة بصفتي رئيسة لبلدية بطرماز بالإنابة، ومنطقة عيون السمك في معظم تضاريسها الجغرافية تقع ضمن نطاق البلدية، وهذه الحملة تعني لي الكثير تعني النظافة والمحافظة على هذه المنطقة السياحية خالية من أي تشّوه او تلوث بصري، بهدف دفع العجلة السياحية الى الامام بعدما تراجعت هذا العام كنتيحة للمنظر المحزن.
واضافت: أحببت ان أقف الى جانب هؤلاء الناشطين المتطوعين من تجمع عكار الوطني، واتحاد شباب الضنية، وناشطي المنية وكل هيئات المجتمع المدني والجهات المشاركة في الحملة، كي ندعم بكل قوة هذه الحملة البيئية، وللصراحة أقول أن جميع هؤلاء الشبان هم وطنيون محبون غيورين على أهلهم ومنطقتهم وبيئتهم وثرواتهم الطبيعة، ومن كل قلبهم يحاولون العمل من اجل حمايتها من التلوث.
وتابعت: صحيح اننا لن نستطيع حل مشكلة التلوث بشكل نهائي في منطقة عيون السمك عبر هذه الحملة المتواضعة، لكنها خطوة بالإتجاه الصحيح، وتفتح بابا واسعا امامنا لخطوات اخرى يفترض ان تبادر اليها كافة الوزارات المعنية، واتحادات البلديات والبلديات، التي يقع ضمن نطاقها الجغرافي نهر موسى ( البارد ) ، فالمشكلة الكبرى والمزمنة هي بسبب شبكات مجارير الصرف الصحي والمياه الميتذلة، التي تسلّط على الروافد المائية ومجرى النهر، مما تسبب بحالة تلوث هائلة داخل المياه، لذلك نحن نتطلع في المرحلة الثانية من الحملة الى تعاون كل هذه الجهات معنا لرفع هذه الكارثة البيئية عن مجرى النهر والبحيرات التابعة له.
ودعت البايع جميع هيئات المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات البيئية وبلديات عكار والمنية الضنية، الى المشاركة في هذه الحملة التي ستنطلق خلال الايام القادمة بهدف تنظيف بحيرة عيون السمك ومحيطها من النفايات الصلبة، وإنهاء منظر التلوث البصري الحاصل داخل البحيرة بسبب النفايات، فلا يجوز ان يبقى الوضع كما هو ولا يمكن العيش بدون بيئة نظيفة، ولا يمكن ان نعيش مع ابنائنا بكل هذا التلوث، وأقل ما يمكن ان نفعله هو التنظيف .
وختمت البايع بتوجيه كل الشكر لتجمع عكار الوطني، وكل ممثلي هيئات المجتمع المدني، الحاضرين في اللقاء والمشاركين في هذه الحملة المهمة، لحرصهم على عيون السمك وان تبقى واحة للسياحة والمحبة والتلاقي .
بعدها قام الناشطون بتسليم البايع الحاويات التي قدمتها إدارة مركز اليوسف الإستشفائي كهدية الى منطقة عيون السمك، لتوزيعها على المنتزهات والمطاعم والمسابح في المنطقة.