كشف وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي أن “حزب الله يعمل على إعداد جيش من المسيحيين والسنة الموالين له، يوازي الجيش الشيعي الذي شكله، ويرسل العناصر إلى إيران حيث يتلقون التدريب على يد الحرس الثوري الإيراني وفي معسكراته”، مشدداً على “أننا واعون لهذا الاختراق، ولن ينجح به”، مؤكداً “أننا سنواجه هذا المخطط ونسقطه كما أسقطنا مخططه السابق في 7 أيار 2008”.
وأوضح ريفي لـ”الشرق الأوسط” أن “حزب الله ينقل العناصر إلى إيران عبر سوريا، ومنها إلى طهران حيث يتلقون التدريب هناك”. وقال: “لدينا معلومات مؤكدة وموثقة أن الإشراف على تدريبهم لا يتم عبر حزب الله، بل عبر الحرس الثوري الإيراني، ويسعون لإعداد أفضل نوعية من المقاتلين على غرار مقاتلي الحزب”.
وقال ريفي إن “الحزب لديه جيش شيعي، ويسعى لإنشاء جيش مواز على الساحتين السنية والمسيحية أكثر التزاماً وإعداداً، بعد فشل مشروع “سرايا المقاومة” الذي جمع مارقين، واليوم يسعى لإنشاء جيش يشبه سرايا المقاومة لكن أكثر التزاماً، وغير الصيغة الأولى، ويسعى لإحداث اختراق في كل مكان يستطيع أن يخترق فيه”، لافتاً إلى أن “الخطة لا تقتصر على منطقة أو بلدة أو قرية محددة، بل تشمل أي منطقة يستطيع فيها تحقيق الخرق”، مشيراً إلى أن “الحزب يستكمل خرق الطوائف، فبعد تأمين غطاء له في وسط المسيحيين من خلال تحالفاته، يسعى لاختراق الساحة السنية بصيغة أكثر تطوراً عن سرايا المقاومة لتحقيق التزام أكبر”.
وتعهد ريفي، وهو مدير عام سابق لقوى الأمن الداخلي، بمواجهة هذا المشروع وإفشاله. وقال: “هذه المعلومات تدعونا لنكون متأهبين لإسقاط أي محاولة لإحداث اختراق إيراني في صفوفنا”، مضيفاً: “كما أسقط حلفاؤنا الدروز محاولات الحزب في 7 مايو 2008 في الشويفات وغيرها، وأسقطنا نحن المحاولات في طرابلس وعكار والضنية، سنسقطها مجدداً”. وأضاف: “نحن واعون لهذا الخطر، ونريد توعية السلطات الصامتة عن محاولات الاختراق تلك، ونراهن على الوعي الشعبي لإسقاط المد الإيراني إلى مناطقنا”.