خرج آلاف الجزائريين لاستقبال فريقهم الذي حصد كأس إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه في احتفالات تاريخية لم تشهدها البلاد منذ عقود، المشجعون رفعوا إلى جانب الشعارات الرياضية شعارات أخرى تطالب بإسقاط تجربة نجاحات منتخب كرة القدم على مجال السياسة ومجالات أخرى لإحداث التغيير المنشود في البلاد.
فوزُ الخضر بالكأسِ الإفريقيةِ الثانية أخرجَ المشجعينَ المتعطشينَ للفرحِ عن بكرةِ أبيهِم إلى الشوارع منتشينَ بالفوزِ وأملهم في استمرارِ الأفراحِ في وقتٍ تعيشُ البلادُ على وقعِ أزمةٍ سياسية.
حافلةُ الخضر جابتْ مختلفَ شوارعِ العاصمة أهدى من خلالِها رفقاءُ رياض محرز الكأسَ لآلافِ المشجعين الذين جاءوا من كلِ حدب وصوب للتعبيرِ عن اعتزازِهِم بالأداء البطولي للمنتخبِ خلال دورة مصر.
ورغم أن الحدث رياضي إلا أن الشعاراتِ السياسيةَ لم تغبْ في هذه التظاهرة، البعضُ ربطَ بين نجاحاتِ المنتخبِ في كأس إفريقيا بما تشهده البلادُ من حراك شعبي منذ قرابةِ خمسةِ أشهر.
وقال أحد النشطاء في الحراك إن “فوز المنتخب يشجعنا للاستمرار في الحراك حتى تتحقق المطالب”، فيما قال آخر إن “مدرب المنتخب الوطني أتى به الشعب وحقق كل هذه النجاحات لذلك نحن نطالب بإجراء انتخابات شفافة”.
وأعاد فوزُ الفريقِ الجزائري بالكأسِ الإفريقية بعد قرابة ثلاثةِ عقودٍ من الانتظار، الأمل في نفوسِ الجزائريين في إحداثِ التغييرِ في البلاد وتعميمِ النجاحاتِ في شتى المجالات.