جدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التأكيد للشعب الفلسطيني على ان ‘لا خيار لأمتنا سوى المقاومة لمواجهة ما يخطط في هذه المرحلة من صفقة القرن’، ومؤكدا ‘التزامنا بحقوق الشعب الفلسطيني كلاجئ شريف في أرضنا يريد العودة الى وطنه ويعمل من أجل هذا الأمر وسندافع عن ذلك’.
وفي كلمة له خلال احياء مراسم العاشر من محرم، دعا نصرالله الى ‘وقف العدوان على اليمن وشعبها وترك اليمنيين يقررون مصير بلادهم’.
وتطرّق نصرالله إلى ‘العقوبات الأميركية ، معتبراً أنها ‘عدوان تمارسه الادارة الأميركية للضغط الاقتصادي والمالي بعد فشل حروب كيانها الصهيوني ضد المقاومة في لبنان وفلسطين، وبعد فشل السياسة الأميركية في حروب الواسطة عبرالجماعات التكفيرية الارهابية وفشل سياساتها اتجاه دول المقاومة’.
وتناول أمين عام ‘الحزب’، التطورات الأخيرة التي شهدتها الحدود اللبنانية، مشدّداً على أن ‘رغم كل التهويل والتهديد نحن اليوم نثبّت المعادلات ونعزز قوة الردع التي تحمي بلدنا’.
وأشار إلى أن ‘أحد مظاهر قوة المقاومة أنه دائمًا في لبنان كان العدو الاسرائيلي يبحث عن أحزمة أمنية’، كاشفاً أنه ‘لأول مرة في الصراع بين لبنان والعدو الاسرائيلي ينشيء العدو حزامًا أمنياً داخل الأراضي المحتلة من الحدود بعمق 7 كلم’.
وتوجّه نصرالله إلى الاسرائيليين بالقول: ‘مش لح نلحّق أفلام هوليودية’.
وأكد أن ‘لبنان يحترم القرار 1701 وحزب الله جزء من الحكومة، لكن اذا اعتدى الاسرائيلي في لبنان فمن حق اللبنانيين الدفاع عن سيادة لبنان’، لافتاً إلى أنه ‘اذا اعتُدي على لبنان هذا العدوان سيُرَد عليه بالرد المناسب المتناسق ومن أجل الدفاع عن لبنان، وشعبه وسيادته وكرامته لا خطوط حمراء على الإطلاق’.
وفيما خصّ الوضع الاقتصادي، اعتبر نصرالله أنه ‘ليس ميؤوسًا منه ومسؤولية ما وصل اليه لبنان في الأزمة المالية لا يتحملها الجميع وهي لها اسبابها وفي مقدمها الفساد’، مضيفاً ‘حريصون على التعاون مع الجميع لايجاد المعالجات، وكما ناقشنا بجدية في موازنة 2019 سنناقش موازنة 2020 على مبادئ عدم المس بذوي الدخل المحدود أو فرض ضرائب تطال الفئات الفقيرة’.
ورأى أن ‘استرداد الأموال المنهوبة يجب أن يكون في مقدمة الخيارات لمعالجة الوضع الاقتصادي في لبنان’.
ورفض نصرالله، ‘أي مشروع حرب على الجمهورية الاسلامية في ايران’، مهدّدا بأن ‘هذه الحرب ستشعل المنطقة وستدمر دولًا وشعوبًا’.
وأردف قائلاً: ‘الذين يظنون أن الحرب المفترضة إن حصلت ستشكل نهاية محور المقاومة، أقول لهم إن هذه الحرب المفترضة ستشكل نهاية للهيمنة والوجود الأميركي في منطقتنا’.