Loading

wait a moment

No data available!

أزمة النفايات تتفاعل… واستقالة منتظرة

تفاعلت في الأيام الأخيرة أزمة النفايات التي أغرقت الأقضية الأربعة في الشمال، خصوصاً مع عرض وزير البيئة فادي جريصاتي خطة تتضمّن 25 موقعاً بديلاً عن 940 مكباً عشوائياً.

يرى رئيس “الحركة البيئية اللبنانية” بول أبي راشد، في حديث لموقع mtv، أنّ “الحلول التي طرحتها وزارة البيئة لم تكن صحيّة ولا تراعي المعايير البيئية، فالمطمر في الفوّار قريب جداً من الأماكن السكنيّة وإقامة مطمر في تربل يسبّب ضرراً مباشراً للمياه الجوفيّة، في حين أنّ إنشاء مطمر في الحواكير يؤدّي إلى تلويث مياه رشعين”.

ويعتبر أنّ “وزارة البيئة مُصرّة على طمر النفايات بالتقنية السيّئة نفسها التي بدأت منذ الـ”نورماندي” وحتى اليوم، بينما نشهد فشلاً في تسويق الحلّ”، مشدّداً على أنّ “ما طرحه الوزير على طاولة مجلس الوزراء بعيد عن القانون ومفهوم المشاركة ويميل إلى خدمة مصلحة رجال الأعمال والشركات الخاصة التي تجمع النفايات وتتلقّى الأموال وفق سعر الطن”.

وأضاف أبي راشد: “بعد الخطأ الجسيم الذي وقع في تربل، سأستقيل من لجنة تنسيق شؤون النفايات والتي تضمّ 7 وزارات ومجلس الإنماء والإعمار وجمعيّة الصناعيين والمتعهّدين والمهندسين والجمعيّات البيئيّة، لتسجيل موقف يقضي بانسحاب ممثّل الجمعيات البيئية والمدنيّة إزاء هذا الوضع”.

وفي المقابل، يؤكّد مستشار وزير البيئة المهندس شاكر نون، لموقع mtv، أنّ “الوزارة طرحت 25 موقعاً صحياً كبديل عن 940 مكبّاً عشوائياً في الوديان وبين المنازل، وعلى الجميع أن يفرّق بين المطمر الصحّي المراقب والمكبّ العشوائيّ”.وأشار إلى أنّه “عندما طرحنا إقامة مطمر في الفوّار حصلت معارضة ضدّه، فقدّمت بلديّة زغرتا اقتراح إنشاء موقف ومطمر صحي في تربل ما لقيَ معارضةً أيضاً”.

وأردف نون: “نجهد لإنتاج حلّ مُشابه لمطمر الناعمة الذي يعمل بشكل ممتاز وينتج الكهرباء للقرى المجاورة ويضمن صحّة أهالي المنطقة وسلامة البيئة من أيّ خطر أو ضرر، أمّا في موضوع الحواكير فنصبح معنيّين عندما نتلقّى دراسة أثر بيئي من قبل الجهة التي طرحته وعندها تتمّ دراستها والبناء على الشيء مقتضاه، وأوضحنا لأهالي الحواكير أنّنا لا نوافق على رمي النفايات في أرضهم قبل دراسة الأثر البيئي تطميناً للمخاوف التي عبّروا عنها”، موضحاً أنّ “موضوع الحواكير ما زال ضمن نطاق الإستملاك ولدى البلديات مهلة شهر للإعتراض وتقديم البدائل”.

وإذ يُشدّد على أنّ “المطمر الصحّي هو الطريقة الأفضل لجمع النفايات في لبنان بعد التخفيف و الفرز والمعالجة وفقاً لما تقوم عليه الخطة الكاملة المتكاملة والشاملة للوزارة”، يوضح أنّ “الوزارة تؤيّد الإستملاك في عدوة أو أي موقع متضرر آخر لما يُؤمّن الهدف الإصلاحي والتنموي الذي نسعى إليه، وسندرس المواقع المطروحة من قبل البلديات لمصلحة الشمال وأقضيته الأربعة لحل مشكلة النفايات المتراكمة وهي الأخطر كونها غير قابلة للفرز وللسير بالمعالجة اليومية والخروج من الأزمة وخطط الطوارئ”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *