Loading

wait a moment

No data available!

عون يُهيِّئ لباسيل موقع متقدّم في السباق الرئاسي

لم يكن مفاجئاً موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي غطّى فيه رَد ‘حزب الله’ المتوقّع على حادثة الضاحية الجنوبية، فالعماد عون في الرابية هو نفسه الرئيس عون في بعبدا، وهذا الموقف لا يحتاج من وجهة نظر ‘التيار الوطني الحر’ الى تحليل كبير. عون هو عون، ولم يقل ما قاله فقط بناء على التزام حماية المقاومة، بل انطلاقاً من معطيات وقراءات دقيقة للحادثة ونتائجها. وذلك بحسب مقال للكاتب أسعد بشارة في صحيفة ‘الجمهورية’.

وتلخّص مصادر ‘التيار الوطني’ عبر ‘بشارة’ خلفية موقف عون بإنّ ‘كل من يقرأ معالِم حرب كبرى في لبنان او المنطقة يكون مخطئاً، فالمؤشرات تتحدث عن ‘ستاتيكو’ يتخلله بعض التصعيد من خلال الغارات الاسرائيلية في سوريا والعراق، لكن يبقى كل ذلك مضبوطاً بسقف دولي أميركي وروسي’.

واضافت المصادر ‘في موازاة حقيقة انّ أي طرف لا مصلحة له في الحرب، لم يقل الرئيس عون أكثر من تأكيد حق لبنان في الدفاع عن نفسه، وهذا الحق تعترف به المواثيق الدولية’، مؤكدة انّ ‘عون لم يعلن موقفه من فراغ، فبالاضافة الى قناعاته، بَدا كأنه قد حصل على ضمانات جدية (لم يفصح عن مضمونها) بأن لا حرب في الأفق’.

وترى أوساط ديبلوماسية غربية، انّ ‘عون اعتمد ‘تفاهم مار مخايل’ مرجعاً لسياسته الدائمة، بناء على حساباته بأنّ ايران ستبقى على قوّتها ولن تضعفها العقوبات الاميركية. وبالتالي، فهو سَلّفَ ‘حزب الله’ دفعة كبيرة على الحساب، ستساعده في توسيع نفوذه الداخلي.

امّا في الداخل، فالقراءة الاولى تضع موقف عون في خانة تأمين موقع متقدّم للوزير جبران باسيل في السباق الرئاسي، ويبدو أنه نجح بعد هذا الدعم اللامحدود لـ’حزب الله’ بتجاوز حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بأشواط، وبتعزيز فرَص باسيل كرئيس الغالبية النيابية المسيحية وكحليف أول للحزب، واستطاع توسيع مسافة الوصول الى بعبدا بفرق شاسع عن المتسابق الثاني، وربما الوحيد

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *