Loading

wait a moment

No data available!

زيارة الحريري إلى واشنطن… رسالةً لأصحاب المزارع

في زيارته الأخيرة إلى واشنطن أثبت الرّئيس سعد الحريري أنّه رقمٌ صعب في أيّة معادلة محلية أو إقليمية أو دولية، مؤكّدًا موقعه وثوابته وحمله لهموم لبنان لإنقاذه من العواصف القريبة والبعيدة، حيث أنّ أكبر همّه كما دائمًا هو حماية البلاد وصونها.

لم تكن الزّيارة الأخيرة إلى الولايات المتّحدة زيارة عادية، فكان لافتًا الإحترام الكبير الذي تحظى به شخصية الرّئيس سعد الحريري وما تُمثّل من نهجٍ معتدلٍ في وسط عواصف التطرّف التي تضرب في منطقة الشّرق الأوسط، فاللقاءات والإستقبالات التي شهدتها هذه الزّيارة أكّد الحرص الدّولي بشكلٍ عام، والولايات المتّحدة بشكلٍ خاص بالحفاظ على أمن وإستقرار لبنان، وتأكيد أنّ شخصية الرئيس الحريري المعتدلة والمُنفتحة دائمًا هي المناسبة لكلّ المراحل، وأنّ خلاص الجمهورية اللبنانية يكمن في التأكيد على الإعتدال والذي لا يختلف شخصان أنّ الرّئيس سعد الحريري هو ركيزة الرّكائز له في لبنان والمنطقة.

ظهر رئيس مجلس الوزراء أمام العدسات كما خلفها، كرجل دولةٍ له وزنه وثقله واحترامه العابر للقارات وعواصم القرار، وتجلّى هذا في الزّيارة التي قام بها رأس الدّبلوماسية الاميركية مايك بومبيو إلى “مزرعة الرّئيس الحريري”، الذي أرسل رسالة دعمٍ لنهج الرّئيس الحريري القائم على بناء دولة القانون والمؤسسات والعدل بعيدًا عن “المزارع” الطائفية والمناطقية وبؤر الفساد والتي يتمسّك كثيرون بها رافضين قيام الدّولة العادلة ودولة السّلاح الواحد، وذلك إرضاءً لذواتهم وذوات من يحرّكهم لضرب ركائز الإستقرار، وتسليم القرار لخارج الحدود وجرّ لبنان إلى عيون العواصف العاتية المحيطة به غير آبهين لا بمصلحة الوطن ولا المواطن، بعكس الحريري الذي يجعل مصلحة لبنان واللبنانيين نصب عينيه في أي قرارٍ أو خطوةٍ يتّخذها… فارحمونا يرحمكم الله

بقلم: محمّد عفيفي- مسؤول الإعلام في منسقية بيروت بتيّار المُستقبل

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *