Loading

wait a moment

No data available!

خير الله الصفدي رعت احتفالا لمكتومي القيد: التوطين مرفوض وحق العودة حق مشروع والدستور غير قابل للنقاش

رعت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خير الله الصفدي احتفالا بعنوان “عايشين سوا منفرح سوا”، الذي نظمته “جمعية المبادرة الفردية لحقوق الانسان – مصير” و”حملة جنسيتي كرامتي”، دعما للمرأة المتزوجة من غير لبناني ومنحها الجنسية لأولادها، ودعما لمكتومي القيد في لبنان.

حضر الاحتفال أكثر من خمسين طفلا شاركوا في مسابقة رسم افتتحتها خير الله الصفدي مع الأطفال، وسلمت في ختام المسابقة الجوائز للفائزين سوسي بولاديان وعدد من ممثلي الجمعيات.

كما حضرت ممثلة رئيسة “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية” كلودين عون روكز رئيسة لجنة الصحة في الهيئة سوسي بولاديان وحشد من ممثلي الجمعيات والمؤسسات المعنية.

خير الله الصفدي
واستهلت الوزيرة خير الله الصفدي كلمتها متوجهة الى الأمهات، وقالت: “ماذا سأقول لهؤلاء الأمهات، وأنا أم؟ ماذا سأقول لهؤلاء الأطفال، وأنا لدي أطفال أراهم في كل واحد منكم اليوم؟ ماذا أقول أمام الناس والاعلام والحضور والرأي العام؟ وأنا وزيرة في حكومة، لا بل في بلد ينقسم فيه الرأي العام والسياسيون والناس بين مؤيدين لحق المرأة في أن تعطي أطفالها جنسيتها اللبنانية وبين معارضين لهذا الأمر؟”.

أضافت: “أتمنى أن نتعاون جميعا من أجل توحيد مشاريع واقتراحات القوانين الموجودة في مجلس النواب”.

وأكدت أنها “من ضمن وزارتها ستتعاون مع كل الجهات المعنية وجميع الأفرقاء في سبيل الخروج بمشروع أو اقتراح قانون موحد حول قضية منح الام جنسيتها لأولادها، كي يكون جزءا أساسيا من الجلسة البرلمانية التي ستخصص لدراسة ومناقشة وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين التي تعنى بالمرأة”، وقالت: “إن الخلاف اليوم حول خطر التوطين، وإني أؤكد أن التوطين مرفوض وحق العودة حق مشروع لا تراجع عنه، والدستور غير قابل للنقاش، ولكن حان الوقت كي نجلس معا على الطاولة ونتحاور، فبالحوار تحل كل المشاكل مهما كانت مستعصية”.

وتوجهت إلى الأطفال بالقول: “عندما كنت في عمركم، كان لبنان يمر في حرب، لكننا قاومنا واستمررنا، وأنتم لا تستسلموا وارسموا مستقبلكم ولبنان كما تحلمون، إذ من الضروري أن تكون إرادتنا أقوى من الظروف، لبنان وطنكم وسيبقى، وأتمنى أن تبقوا فيه وتفرحوا فيه وتنشدون دائما، وكما اليوم “كلنا للوطن” كي بيقى الوطن… فلا تتراجعوا، ومعا ليس فقط “منعيش ومنفرح”، بل أيضا نسلك الطريق إلى آخره لأن طريقنا بيوصل”.

الشعار
من جهته، قال رئيس جمعية “المبادرة الفردية لحقوق الإنسان – مصير” مصطفى الشعار: “يبدأ أثر الخلل في الصحة النفسية للأطفال مع المراحل الأولى لدخولهم المدرسة، فعدم حصول أبناء الأم اللبنانية على جنسية البلد الذي ترعرعوا فيه هو سبب بأن يعاني هؤلاء الأطفال من انسحاب اجتماعي، والتسرب المدرسي وعدم الشعور بالأمان، مما يعرضهم إلى أسوأ أنواع التنمر وأيضا فقدان الأمن الأسري من خلال ارتفاع مستويات الطلاق”.

أضاف: “لقد وجدنا أن هناك صعوبة عند الأطفال للتعبير عما في داخلهم وما يزعجهم، فوجدنا أن الرسم هو أفضل طريقة للتعبير عن النفس. وقررنا أن نقوم بالمرحلة الأولى من مشروع “عايشين سوا منفرح سوا” مع كيدزموندو بيروت، من خلال إطلاق مسابقة الرسم الحر، التي ستخول كل مشارك أن يعبر عن نفسه. أما المرحلة الثانية فستعرض فيها الرسوم كافة على محللين نفسيين لنعرف ما يعانيه كل طفل كونه يعامل على أنه أجنبي في بلد أمه أو مكتوم القيد، وهو في الحقيقة لبناني.”

وتابع: “من الصعب الشرح للأطفال فكرة أنهم غير لبنانيين. ولذلك، ستكون هناك جلسات دعم نفسي اجتماعي لكل طفل نجد أنه يعاني من أي مشكلة نفسية في هذا الخصوص”.

وختم: “من المؤلم أن تستمر الأمهات في الشعور بالذنب، كونهن اخترن الارتباط بشخص غير لبناني والتسبب بهذا العذاب النفسي لأبنائهن”.

سعيد
من جهتها، قالت مديرة التسويق والعلاقات العامة في “كيدزموندو بيروت” ميرنا سعيد: “من أسس عمل استراتيجية كيدزموندو بيروت دائما دعم المجتمع وقضاياه وكل ما يتعلق بالشؤون التي تمتد لتصل إلى الطفل ونفسيته. يرحب كيدزموندو بالعمل بكل ما يتعلق بالطفل من خلال المبادرات والجمعيات التي تهتم به وبحقوقه”؟

وفي الختام، قام كل من خير الله الصفدي والشعار بتوزيع الهدايا والميداليات على جميع الفائزين والمشاركين.

كما قدم الشعار درعا تكريمية إلى خير الله الصفدي عربون شكر وتقدير.

ويشار إلى أن أسماء الفائزين توزعت على الشكل الآتي:
الفئة الأولى: تاليا قباني، ليا حشمي، وأليسار عاقولة.
الفئة الثانية: هيام فرج، منال ضلول، واسماعيل فرج.
الفئة الثالثة: يوسف زيدان، زهراء حبيش، وتالا عمار.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *