Loading

wait a moment

No data available!

الجلسة الاخيرة ما قبل انتخاب الرئيس العتيد_ حمزة الحصني

كتب حمزة الحصني

لا يختلف اثنان ان الجلسة الثانية عشر التي دعا إليها الرئيس بري غدا هي استعراضية فحسب فلا ازعور يملك ٦٥ صوت ولا الفريق الداعم لفرنجية مستعد لتقديم ورقة الرئاسة له على الرغم من ان حظوظ فرنجية اعلى بكثير من ازعور على عكس ما يشاع.

وبعد تثبيت المملكة العربية السعودية ان لا فيتو على فرنجية عبر لسان سفيرها البخاري بخلاف ما كان يسرب في الاعلام المعارض لخط فرنجية، فلطالما كان لآل فرنجية مكانة خاصة عند آل سعود وخاصة الملك سلمان فالجميع يعلم العلاقة العائلية الوطيدة التي يحظى بها فرنجية كذلك كان واضحا من خلال حضوره في الصفوف الاولى للذكرى السنوية لمؤتمر الطائف الذي حصل السنة الماضية في الاونيسكو.

كذلك الدعم الفرنسي الذي ناله سليمان بيك لا يدخل في اطار حرق الاسماء ومن يعرف ماكرون يعلم جيدا ان مقاربته السياسية صائبة فهو اول من تشبث بالتوافق الداخلي دون استثناء احد من المكونات اللبنانية وذلك ما عبّر عنه بوضوح بُعيد انفجار المرفأ عام ٢٠٢٠، ايضا لم ننسَ دعمه لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في وقت اجمع فيه السياسيين والمحللين عدم قدرته على تشكيل الحكومة وهو ما كان منافيا للواقع.

كما ان التقارب الايراني-السعودي والسوري-السعودي عاد ليرفع اسهم فرنجية، وفي المعلومات يقول احد المتابعين للملف الرئاسي ان السين سين عائدة الى الملف اللبناني بقوة كما يصف ان المملكة لا تريد من لبنان سوى الحفاظ على امنها ووقف تصدير الكبتاجون وذلك ضمن سياستها لتصفير المشاكل الخارجية وعليه يعود السوري ممسكا بالملف اللبناني من شتى الجوانب وهو الوحيدة القادر على التنازل او ما خلافه اقيليما.

اما فيما يتعلق بالداخل اللبناني فلا يختلف اثنين ان الفريقين الذين يواربان الملف الرئاسي هما القوات وحزب الله وما تبقى ينسدل في اطارهما ضمنيا فإما حليف لاحدهما او خصم، اما من يراهن على التيار الوطني الحر المتجانس مع الحزب فهو واهم فلطالما اختلفا في مقاربة وجهات النظر إلا انه عند الاستحقاقات المصيرية يعودان كروحين في جسد واحد خاصة ان رئيس التيار جبران باسيل يدرك جيدا انه لا يستطيع استكمال مساره السياسي في حال انفك تفاهم مار مخايل، علما ان باسيل استعرض نيته الترشح علنية الى الاستحقاق الرئاسي القادم ما يوجب عليه الحفاظ على حليفه الوحيد.

وهو ما بدأ يظهر للعلن في زيارة الرئيس عون الى سوريا التي حصلت في اليومين الماضيين فيما يصفها محللون بأنها اتت لتثبيت ركيزة التيار في محور المقاومة كيف لا وهو الذي لن يتخلى عن سبعة عشر عام ونيّف منذ اتفاق مار مخايل الى اليوم، وخاصة ان لا مكانة سياسية للتيار في حال تخليه عن هذا الاتفاق.

يبقى المؤكد ان الفاصل بين تتويج فرنجية على عرش بعبدا بات قاب قوسين او ادنى ومن يراهن على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور كمن راهن على ترشيح النائب ميشال معوض فهو تضييع للوقت ليس إلا.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *