Loading

wait a moment

No data available!

محمود القيسي : الشعب، ولغة الصمت!؟

كتب محمود القيسي

“دون أستاذ.. و من دون كتاب.. دون درس و حضور و غياب.. دون شرح و نقاش و حوار.. و امتحان و سؤال و جواب.. لغة الصمت وما أصعبها.. سهلة للناس – للأسف – في غاب الذئاب”!!

لم تعد الأغاني والأناشيد والهتافات الوطنية والشعبية تنفع!؟ كما لم تعد تنفع لغة الضاد وحروفها الأبجدية.. وكذلك ترنيمة أبجد هوز الشعبية في موروث الشعوب الحرة.. الترنيمة التي تقول في بعض مقاطعها: “أبـجد هــوز حطي كــلمن إفتح صفحة إمســـــك قلمن إكتب زي الناس ما بتنطق… طلعت شــــمس اليوم ده أغاني كل ما نسمع نعشق تاني.. طلعت شمس اليوم ده حريقه تكوي الجرح وتبري الألمن… جدوا فوجدوا زرعوا فحصدوا وإحنا إيدينا للسمسار.. واللي قالوه السمسارجية واللي حكاه السمساردار… جاتكو فضيحه يا طبقه سطيحة وعاملة فصيحة وجايبة العار.. كتبنجية وفصحنجية وسمسارجية وسمساردار… فينا وبينا ولينا الثورة إحنا الثورة وهي الناس.. فينا الماضي وبينا الحاضر والمستقبل هو الناس”.

نحن في لبنان هذه المرحلة الوجودية بإمتياز وجودي نخوض حروب وجودية يومية طاحنة على كل المستويات والأبعاد الوجودية.. حروب المؤامرات الداخلية والخارجية الكهرومغناطيسية السياسية بإمتياز سياسي تقوده شياطين السياسة الكهرومغناطيسية.. حروب أسلحة الدمار الشامل لغاية في نفس يعقوب واليعاقبة وشركائهم.. حروب الدولارات الصاروخية البالستية العابرة محليًا وإقليميًا ودوليًا.. وحروب مدافع أسعار المواد الأولية وصواريخ أرض- أرض.. حروب راجمات المستشفيات والأسعار الفراغية فوق رؤوس المرضى وذويهم.. حروب الكر والفر بين المواطن والرغيف والخبز والملح والدواء والطحين… وحروب عصابات المولدات ضد المواطن على تسعيرات وسعرات الحرارة المنخفضة والحرارة المرتفعة والطول والوزن والديانة والطائفة والمذهب..

والحروب البيولوجية والغامها الفيروسية والميكروبية والبكتيرية الأرضية والهوائية والفضائية.. حروب الأوبئة والنفايات الكمية والنوعية أمام كل مبنى وكل منزل وفي كل شارع وكل حارة وكل حي وكل ضاحية وكل مدينة.. حروب الفراغ الرئاسي الفارغ وأسلحته الطائفية و الفراغية.. حروب السلطات التشريعية بإسم التشريعات الملغومة وال-ملغمه والمفخخة.. حروب السلطات التنفيذية من اجل وقف تنفيذ من ههنا ووقف تنفيذ من ههنا أيضًا وتمرير تشريعات على القياس من هنا وتشريعات على القياس والمقياس والمقاييس من هناك.. حروب السلطات القضائية وقنابلها الموقوتة والمؤقتة على مقياس ريختر العرض والطلب والأمر والنهي دون قوس وميزان وحساب والله وملائكته على ما يجري شاهد وشهيد.. حروب الصراعات الخفية وشياطينها و ملائكتها المتنكرة من الرصاص الطائش إلى الانفجارات النووية (الطائشة) دون العبوة النووية في (بيروتشيما) وفقرشيما وجوعشيما..

يقال دائمًا وأبدًا في الفلسفة الجدلية الديالكتيكية والمنطق الجدلي الديالكتيكي هناك دائمًا صراعات وجودية بين (قوى الشر) من ناحية و(قوى الخير) من ناحية أخرى.. نحن في لبنان في صراعات داخلية وخارجية تاريخية مستمرة.. تاريخية ملتبسة.. وجغرافية ملعونة وغبية.. وسياسية شيطانية.. واقتصادية كاذبة.. ومالية مشبوهة في الطيران والهبوط.. واجتماعية تفتقد الصفة الاجتماعية في حدودها الدنيوية والدينية والوجودية… نحن في لبنان من الشعوب التي تولد تحت الأنقاض بما تعنيه المجازية من معنى مجازي وما تعنيه الواقعية من معنى واقعي أيضًا وكذلك.. نحن من الشعوب التي تعيش تحت الأنقاض وتموت تحت الأنقاض وتدفن تحت الأنقاض أيضًا وكذلك.. كذلك قال كذلك!؟.. نحن في لبنان نعيش ونموت في صراعات موصوفة بين قوى (( الشر )) من ناحية وقوى (( الشر )) من الناحية الأخرى والعديد العديد من إشارات السكون الصامتة أو الخرساء.. والريبة والشك.. والكثير الكثير من علامات السؤال.. وعلامات الاستغراب!؟!؟!؟!؟!؟…

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *